دعا وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الأربعاء، الليبيين إلى الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني في بلادهم المقترح تشكيلها.
جاء ذلك في بيان للخارجية المغربية، عقب انتهاء زيارة فائز سراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المقترح، للمغرب التي استغرقت يومين.
وذكر البيان الذي نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المغربية، الأربعاء، “إن فائز سراج الذي حلّ بالمغرب أمس الأول الإثنين، التقى صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي، وتباحثا حول تطورات البحث عن تسوية سياسية للأزمة الليبية عبر استكمال مسار حوار الصخيرات(مدينة مغربية) على أرضية المخرجات التي تم التوصل إليها”.
وأضاف البيان أن الجانبين” أكدا على ضرورة تجاوز المرحلة الراهنة في أسرع وقت ممكن، وذلك بتنزيل مخرجات حوار الصخيرات على أرض الواقع، حفاظا على استقرار ليبيا وسيادتها ووحدتها الوطنية والترابية”.
وأشار إلى أن فائز سراج ومزوار أكدا أيضا على ضرورة بدء الموفد الأممي الجديد إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مهامه من حيث انتهى سلفه (برناردينو ليون).
ودعا وزير الخارجية المغربي الشعب الليبي إلى “الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني في هذه الظرفية الدقيقة”، حسب تعبير البيان، وناشد الأطراف الليبية “تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية العليا والانخراط بمسؤولية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الليبي”.
وقال البيان إن فائز سراج أشاد بـ”الجهود الجادة والدؤوبة” للمغرب من أجل حل الأزمة الليبية عبر استضافتها لجولات الحوار الوطني الليبي.
وكان المبعوث الأممي السابق للحوار الوطني الليبي برناردينو ليون، أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن مقترح لتشكيل حكومة الوفاق الوطني يقودها فائز سراج.
وعرف مقترح ليون معارضة عدد من الأطراف في الحوار الليبي.
ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية، في يوليو/تموز الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها.
وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).
المصدر: القدس العربي – الأناضول