قال أسعد الزعبي رئيس مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية السورية يوم الخميس إن المعارضة غير متفائلة بشأن استئناف محادثات السلام في جنيف ولم يؤكد حتى الآن ما إذا كانت ستحضر المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقال الزعبي لتلفزيون العربية الحدث إن الوضع الإنساني واستمرار العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية وحلفائها الروس لا تترك مجالا يذكر للتفاؤل.
وأضاف “لا يوجد هناك تفاؤل.. يوجد هناك تآمر من المجتمع الدولي وتغطية لقيام روسيا بارتكاب مجازر وتغطية (للرئيس) بشار (الأسد).”
وتابع قوله “ليس هناك ما يدعو للتفاؤل أو التشجيع على عملية الذهاب لجنيف.”
وتباطأ القتال بدرجة كبيرة منذ بدء تنفيذ اتفاق هش لوقف الاقتتال توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا قبل نحو أسبوعين.
لكن الهدنة لا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي ينتشر مقاتلوها في غرب سوريا بالقرب من جماعات معارضة وافقت على وقف القتال وتبادل طرفا الاتفاق الاتهامات بانتهاكه.
وعبرت الهيئة العليا للمفاوضات في الأيام الماضية عن قدر من التفاؤل بشأن عملية السلام وقالت إن جدول الأعمال الذي اقترحه ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إيجابي وأشارت أيضا إلى تراجع انتهاكات الحكومة للهدنة.
لكن الزعبي قال إنه لا تزال لدى المعارضة بواعث قلق جدية بشأن تصرفات الحكومة السورية وحلفائها الروس وضرب على ذلك مثالا بمعارك في ضاحية بدمشق يوم الخميس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع إن عدة ضربات جوية وقعت كما أطلقت القوات الحكومية قذائف ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في ضاحية الغوطة الشرقية يوم الخميس.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات يوم الخميس إنها سجلت 24 انتهاكا للهدنة من جانب الحكومة السورية وحلفائها في التاسع والعاشر من مارس آذار. وقالت روسيا إنها سجلت انتهاكات وذكرت يوم الخميس أنها رصدت ثمانية انتهاكات في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
رويترز