قال نصر الحريري، رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية، اليوم السبت، إنه “لا مجال لمحاربة الإرهاب دون القضاء على (رئيس النظام السوري) بشار الأسد”.
كلام الحريري، جاء خلال ندوةً أقامها “مركز جسور” للدراسات، في مدينة إسطنبول تحت عنوان “آفاق الحل السياسي والعملية التفاوضية والتحديات الدولية”، بحضور عشرات الكتّاب والباحثين في الشأن السوري.
وشدد الحريري أنه “لا يمكن أيضاً لأمريكا أن تدعم أي عملية حوار (سوري ـ سوري) دون القضاء على بشار (…) وهذا ما نريد إقناعهم به”.
وأوضح أن “المعارضة بدأت بالتمسك بالمرجعيات الدولية (…) والملعب المفضل بالنسبة لنا هو مفاوضات جنيف، وهدفنا الآخر هو وحدة المعارضة”.
وتابع “حققنا نقطة أخرى خلال المفاوضات، إذ قمنا بنقل رؤيتنا للنظام الدولي، لكي تكون ثابتة في أوراق الأمم المتحدة”.
ورأى الحريري أن “روسيا تكذب عندما تدّعي أنها تتبنى العملية السياسية (بسوريا) في المحافل الدولية”.
وفيما يتعلق بالضربة الأمريكية على النظام السوري، أشار إلى أنها “بمثابة رسالة (…) وليست بالسقف الذي نتوقعه”.
والأسبوع الماضي شنت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات، بمحافظة حمص، وسط سوريا، ردا على هجوم شنه نظام الأسد، في 4 نيسان/أبريل الجاري، على بلدة “خان شيخون”، بريف إدلب (شمال)، مخلفا عشرات القتلى والجرحى.
وأوضح الحريري أن “ما جرى (من قصف) بمثابة ضغط على الروس من أجل إقناعهم أن الأسد أصبح عبئاً، وبالتالي فالسياسة تتجه إلى الضغط عليهم وليس الحرب معهم”.
ومركز جسور للدراسات تأسس عام 2016، وهو مؤسّسة مستقلة متخصصة في إصدار المعلومات والدراسات.
المصدر:وكالة الأناضول