وأوضح المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض نعسان آغا، لـ”العربي الجديد”، أنّ “الهيئة العليا للمفاوضات لا علم لها بهذا اللقاء وغير معنية به، ولا نعرف من هي المعارضة التي سيلتقي بها بوغدانوف”.
بدوره، قال المنسق العام لهيئة “التنسيق الوطنية السورية” حسن عبدالعظيم، لـ”العربي الجديد”، إنّ هيئة التنسيق لا علم لها باجتماعات الغد في الدوحة ولن تكون حاضرة فيها، لافتاً إلى أنّ الدبلوماسية الروسية تلتقي بمختلف الأطراف في هذه المرحلة بهدف استئناف العملية السياسية للوصول إلى الحل السياسي المنشود. كما أكد مصدر مسؤول من منصة القاهرة، لـ “العربي الجديد” أن المنصة لا علم لديها بالاجتماع ولا بطبيعته.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بوغدانوف قوله لوكالة الإعلام الروسية، اليوم الاثنين، إنه سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية بالدوحة غداً.
وفي جولته الإقليمية، بحث بوغدانوف أثناء زيارته طهران، اليوم الاثنين، مع رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، تطورات الوضع الميداني في حلب (شمالي سورية).
كما التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبحثا أبرز التطورات المتعلقة بالقضايا الإقليمية وفي مقدمتها الملف السوري، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أنهما اتفقا على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق المشترك لإنهاء تلك الأزمة.
وفي تصريحات نشرها موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ذكر أنصاري أن طهران كانت تتواصل بشكل دائم ومكثف مع أنقرة حول تطورات الأزمة السورية منذ بدئها، وهو ما بحثه ظريف خلال زيارته الأخيرة أيضا.
وذكر أنه سيزور تركيا في المستقبل القريب، وبأن نظيره التركي في الخارجية أوميت بالتشين سيزور طهران في المقابل، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة ظريف على استمرار الحوار في ما يخص سورية، التي اختلف حول أزمتها عدد من الأطراف الإقليمية المؤثرة، وهو ما لم يصب في مصلحة الشعب السوري بالدرجة الأولى.
واعتبر أنصاري أن “الأطراف الثلاثة، إيران وروسيا وتركيا قادرة على تعجيل الحل لإنهاء أزمة هذا البلد التي انعكست سلبا على الجميع”، لافتاً إلى أن التطرف والإرهاب باتا خطرين يهددان الكل في العالم، وبأن التعامل مع هذا الملف بواقعية وتحقيق تقارب في وجهات نظر الفاعلين الثلاثة قد يساعد على تحقيق الهدف المرنو إليه.
وعن دور القوى الدولية التي من الممكن أن تنضم لهذا التحالف الثلاثي، قال أنصاري إنه: ” في حال كان هناك أطراف تريد التشاور فيما يتعلق بالشأن السوري وفق الإطار ذاته المتفق عليه بين أنقرة وموسكو وطهران فالتعاون ممكن وقد يسهل خطوات الحل”.
وبخصوص زيارة بوغدانوف لطهران، قال أنصاري إنه بحث معه تطورات الوضع الميداني في حلب على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن “هذه المدينة تمر بوضع خاص، كما حاولت المجموعات الإرهابية وداعميها السيطرة عليها عدة مرات وقد نجحوا بالفعل بأخذ مناطق منها، على حد وصفه”.
وأعرب أخيراً أن بوغدانوف سيزور مناطق إقليمية عدة لبحث المواضيع ذاتها خلال الأيام القادمة، بالإضافة لقضايا إقليمية أخرى قائلا إن “إيران ترى حل هذه المسائل باتباع خيارات سياسية وبإنهاء الصراع”.
وقبل مغادرته طهران، التقى بوغدانوف بوزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف، وبحث وإياه أبرز التطورات المتعلقة بالقضايا الإقليمية، والملف السوري على رأسها، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أنهما اتفقا على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق المشترك لإنهاء تلك الأزمة.
فيما نقلت وكالة نوفوستي عن بوغدانوف قوله إنه “سيلتقي بشخصيات من المعارضة السورية في الدوحة يوم غد الثلاثاء، كما سيلتقي ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومسؤولين قطريين، ليتجه بعدها للسعودية ليلتقي مسؤوليها ومسؤولين يمنيين كذلك”.
العربي الجديد