الرصد السياسي ليوم الخميس ( 21 / 4 / 2016)
غادرت المعارضة جنيف، وقال كبير المفاوضين في هيئة التفاوض المعارضة محمد علوش، قبل أن يغادر جنيف إنه يجب على الحكومة وقف “المذابح” قبل استئناف المفاوضات، وقال محمد علوش الذي يمثل جماعة جيش الإسلام المعارضة اليوم الخميس إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام في جنيف والحكومة لم توقف “المذابح” وتطلق سراح آلاف السجناء.
وقبل أن يغادر محادثات جنيف قال علوش موجهاً حديثا لمفاوض الحكومة بشار الجعفري إنه إذا كان يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية فعليه أولا إطلاق سراح عشرة آلاف سيدة في السجون وعشرات الآلاف من السجناء.
وأضاف أنه يتعين عليه كذلك وقف “المذابح” التي ترتكب كل يوم، وبعد ذلك ربما يمكن استئناف المحادثات.
المعارضة: القوات الروسية غازية وتهيمن على القرار السوري
ردت المعارضة السورية على الهجوم الروسي الذي وجه إليها، إذ وصفت قوات موسكو بالغازية، وذلك على لسان المتحدث باسم هيئة التفاوض، منذر ماخوس.
وأتى ذلك بعد أن دخلت روسيا على خط مفاوضات جنيف، التي توشك على الانهيار وأثنت على قرار المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، بعدم تعليق المفاوضات.
وأيّدت الخارجية الروسية تصريحات النظام السوري، وقالت إن الهيئة العليا للمفاوضات لا تُظهر أيَ استعداد للتوصل لاتفاق.
الائتلاف: أي حل مقترح في سورية لا يضمن رحيل الأسد فاشل وفاقد للمصداقية
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن أي حل مقترح في سورية لا يضمن رحيل الأسد منذ بداية المرحلة الانتقالية سيكون محكوما عليه بالفشل وفاقدا للمصداقية.
وأضاف العبدة في لقائه اليوم الخميس مع نائب الأمين العام لهيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي يلغا شميت، والوفد المرافق لها، أن الائتلاف يؤيد موقف الهيئة العليا للمفاوضات في ظل انسداد الأفق العام أمام محادثات جنيف، وعدم جدية نظام الأسد في إرادة الحل.
وحذر العبدة من خطورة استمرار الوضع الحالي الذي يخرق فيه نظام الأسد وحلفاؤه الهدنة، ويستمر في استهداف المدنيين، حيث لم يرفع الحصار عن أي منطقة ولم يحدث أي تقدم في قضية المعتقلين.
وشدد رئيس الائتلاف على أن تعليق المفاوضات يمكن النظر إليه كفرصة لمجموعة العمل الدولية لمراجعة ما تم إنجازه والتوصل إلى آليات ومخرج لتفادي انهيار العملية التفاوضية في جنيف.
من جهتها، أكدت شميت على دعم الاتحاد الأوروبي للمعارضة السورية ومطالب الثورة السورية وحرصه على دعم العملية السياسية الجارية وصولا إلى الانتقال السياسي.
كما لفتت إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي ما يزال متمسكا بمسألة المحاسبة ومحاربة الإفلات من العقاب، مبينة أن الاتحاد يدعم بشكل كامل تقرير السوريين بأنفسهم مستقبل بلادهم وعدم السماح لآخرين بتقرير مصيرهم بناء على مصالح بعيدة عن مصلحة الشعب السوري.
فرنسا تقترح عقد اجتماع لمجموعة “أصدقاء سورية”
شدد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، على ضرورة عقد اجتماع على مستوى الوزراء، لمجموعة “أصدقاء سورية”.
وقال أيرولت، في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، إنه سيقترح عقد الاجتماع خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى هانوفر الألمانية، الاثنين المقبل، للاجتماع برؤساء حكومات فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا.
وأوضح أيرولت، أنه بحث اقتراح الاجتماع خلال الزيارة التي قام بها إلى روسيا أول أمس، مضيفا أن القرار بشأن الاجتماع سيتخذه الزعماء الذين سيجتمعون في هانوفر.
أوباما قلق من السلوك الإيراني ويؤكد على رحيل الأسد
عبّر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام القمة الخليجية الأميركية اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، عن قلقه “من السلوك الإيراني في المنطقة”، مؤكداً على أنّه لا مستقبل لرئيس النظام السوري بشار الأسد في أي حكومة مقبلة، لأنه جزء من النزاع.
جاءت تصريحات أوباما بعد القمة الأميركية الخليجية التي عقدت لساعات وعلى مدى ثلاث جلسات، خصصت الثانية منها بأكملها للتهديدات الإيرانية في المنطقة.
وتعهد أوباما بالعمل على “احترام إيران لتعهداتها المتعلقة بالاتفاق النووي”، مشددا على أن الولايات المتحدة ستقوم بـ”مراقبة سفن نقل الأسلحة في المنطقة”، وتعزيز برامج الدفاع الصاروخي لدول الخليج.
وشدد الرئيس الأميركي على عمل بلاده على مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة العربية، وقال إن هناك “تقدما ملموسا في العلاقات الأميركية مع دول الخليج في مختلف المجالات”، وإن الجانبين “مستمران في التنسيق لمواجهة إرهاب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)”.
ورأى أوباما أن القمة الخليجية الأميركية “استمرار لما تم الاتفاق عليه في قمة كامب ديفيد لتعزيز التعاون الأميركي الخليجي”، مشيراً إلى إطلاق “حوار بعيد المدى لتطوير العلاقات الاقتصادية”.
وخصصت قمة كامب ديفيد، في مايو / أيار 2015، والتي جمعت أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بغياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، وانعكاساته على المنطقة، والعلاقات الخليجية الأميركية.
وأكد الرئيس الأميركي أنه يضع الأولوية لـ”الحل السياسي في سورية”، وأنه “يناقش كافة الخيارات الممكنة”. ورأى الرئيس الأميركي أن رحيل الأسد “لا يأتي فقط بسبب جرائم النظام، ولكن لأننا لا نستطيع أن نراه في الحكومة المقبلة في سورية، لأنه جزء من الخلاف الراهن”.
وأكد أوباما أن بلاده ستواصل دعم القوات العراقية “حتى القضاء على تنظيم داعش”، مشيرا إلى أنها (بلاده) ستقوم بمساعدة الحكومة العراقية على “إعادة الحياة في المناطق السنية إلى طبيعتها”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.