الرصد السياسي ليوم الأحد ( 3 / 1 / 2016)
اعتبر رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم “الهيئة العليا للمفاوضات” المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، أنه “من غير الممكن أن تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة والحكومة، في 24 يناير/ كانون ثاني الجاري، في جنيف، دون إظهار الطرف الآخر ( النظام )، حسن النوايا وتبدأ ببناء الثقة على الأرض”.
ولفت نعسان آغا في تصريح لوكالة الأناضول، أن “إيقاف القصف، وإطلاق سراح المعتقلين، وإنهاء الحصار على مناطق سيطرة المعارضة، من أهم مقتضيات حسن النية، إلى جانب كونها مقدمات لبدء عملية التفاوض بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بسورية، والذي صدر مؤخراً”.
وقال نعسان آغا، إن “وفد المعارضة السورية للتفاوض مع النظام مكتمل، وسيتم تقديم أسمائهم في حال طلب ذلك المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا”، مشيراً أن الهيئة ستعقد اجتماعات جديدة لأعضائها في الرياض اليوم الأحد، ومن المتوقع أن يلتقوا مع “دي ميستورا”، لدراسة الآليات التي ستمضي عليها عملية التفاوض.
كما أكد أن “الهيئة العليا لها ارتباط بالأرض في الداخل السوري، حيث يوجد فيها ممثلين عن 10 فصائل معارضة أساسية، وأنها تضم المعارضة السياسة والعسكرية في تشكيلها، ولا تقتصر على الجانب السياسي”، لافتاً أن “المعارضة لن تقبل أن يفرض عليها أي اسم من خارجها” معتبرًا ذلك بأنه “قرار سيادي”.
وأضاف نعسان آغا، أن لدى “الهيئة العليا للمفاوضات” تحفظات كبيرة جداً على قرار مجلس الأمن رقم 2254، مبيّناً: أن “هذه التحفظات سنحاول دراستها مع الدول الداعمة من المجموعة الدولية، وهي تتعلق بالعقدة الأساسية، وهي مستقبل الأسد السياسي”. واستطرد قائلًا “نحن متمسكون أيضاً ببيان الرياض، ونعتبره مرجعيتنا الوحيدة للتفاوض، وهذا البيان ينص أن مرجعية التفاوض هي جنيف، وبالتالي هناك دعم جيد تتلقاه المعارضة من المجموعة الدولية، ربما عدا دولة أو دولتان قد تضعان العراقيل، ونحن لا نتمنى أن يحدث ذلك”، وفق تعبيره.
وأكد نعسان آغا، أن “جيش الإسلام وأحرار الشام”، اللذين قبلا بالحل السياسي ووقعا على بيان الرياض، يجب أن يقدر لهما هذا الموقف، لأنهما يميلان إلى الاعتدال ويقفان كل الموقف مع المعارضة السياسية، وهما مكونان أساسيان في مؤتمر الرياض، وعضوان أساسيان في هيئة التفاوض”، مشيرًا أن “كل من وقع على بيان الرياض لا يمكن أن يسمى إرهابياً لأن هذا المؤتمر هو نتاج تفاهم دولي في المجموعة الدولية، ويأتي انسجاماً مع قرارات مؤتمر فيينا
المعارضة إلى التفاوض مع النظام بعد أسابيع
في السياق ذاته، من المقرر ان تلتقي الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن اجتماع المعارضة في الرياض، اليوم الأحد، للبحث في ترتيبات عملية التفاوض، لتجتمع بعدها مع مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، ومناقشة تفاصيل تتعلق ببرنامج التفاوض، حيث تصر المعارضة على بند وحيد للتفاوض ذي شقين، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية، وعدم منح الأسد وأركان نظامه المتورطين في هدر دماء السوريين أي دور خلال المرحلة الانتقالية.
وستزود الهيئة دي ميستورا أيضاً بأسماء وفد المعارضة للمفاوضات.
فيما ستبحث هيئة المعارضة في لقائها التطورات الأخيرة، والتحضير للمفاوضات، وإعداد الوثائق والبرامج والاتفاق على سياسة التفاوض، ووضع آلياتها ليكون الوفد جاهزا وملما بكل التفاصيل
هيثم مناع يطلب من الأمم المتحدة أن يكون محاوراً للأسد في المفاوضات.
نشر هيثم مناع رئيس “مجلس سورية الديمقراطية” في صفحته على “فيسبوك” رسالة أرسلها إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة تتعلق بتمثيل المعارضة السورية في مؤتمر الرياض.
وزعم مناع في رسالته، أن “قوات سوريا الديمقراطية” أول من قاتل ضد الإرهاب، قبل التحالف الدولي، وهي تسيطر على أكثر من 16 % من الأراضي السورية، معتبرا أن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية استبعد مكونات هامة جدا من المعارضة السورية وذلك لأسباب سياسية وتحالفات إقليمية معطيا الأولوية وحصة الأسد لجماعات المعارضة الموالية لتركيا، وقطر والسعودية”.
وقال مناع: ” إن مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5 % من الأراضي السورية، فكيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قوات سورية الديمقراطية التي تسيطر على 16% من الأراضي السورية”.
وشكر مناع في رسالته وزير الخارجية الروسي “لافروف”، ونظيره الأمريكي “جون كيري” على هذا القرار، معتبراً أن جهودهما مع الأمم المتحدة ترسم “خارطة طريق للسلام” على حد تعبيره، متجاهلا القصف الروسي اليوم على المدنيين في مختلف المحافظات.
رياض حجاب … نظام الأسد فاقد السيادة لا يملك أي مقومات لإجراء المفاوضات
قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب” أن: “نظام الأسد فاقد السيادة لا يملك أي مقومات لإجراء المفاوضات” المزمع عقدها للتوصل لحل سياسي للقضية السورية.
وأوضح حجاب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماع “تويتر” أن نظام الأسد: “لا يسيطر إلا على ١٨% من الأراضي السورية، ولا تشمل سيطرته أية محافظة بكاملها سوى طرطوس، فهل يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة؟”.
وتابع حجاب: إن “جميع الطرق التي تصل سوريا بدول الجوار خارج تحكم نظام الأسد، ومعظم المعابر الحدودية خارج سيطرته، فهل يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة”؟.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد