بينما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المجتمعة في الرياض أنها أجلت قرارها بشأن قبول الدعوة للمشاركة من عدمه إلى اليوم ، أفادت مصادر اعلامية نقلاً عن دبلوماسيين في نيويورك أن الهيئة العليا للمعارضة تدرس إرسال وفد رمزي من ثلاث شخصيات برئاسة المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، للمشاركة في مباحثات جنيف، اذ سيناقش الوفد قضايا محددة، على رأسها الجانب الإنساني. وبحسب الدبلوماسيين فإن المعارضة ستعلن ذلك اليوم.
كما ستستمر الاجتماعات الجانبية بين أعضاء المعارضة بانتظار رد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، على مطالباتها التي وردت في بيان الهيئة.
أما واشنطن فطالبت المعارضة السورية باغتنام ما وصفته بفرصة المفاوضات ومن دون شروط مسبقة.
وكان حجاب قد بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد فيها أن الهيئة تنظر بإيجابية للموافقة على المشاركة في المفاوضات المفضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية.
وأشار في الرسالة إلى بيان جنيف العام 2012 وقراري مجلس الأمن 2118 و2254 كمرجعيات أساسية لبدء المفاوضات، وطالب بالتنفيذ الكامل على أرض الواقع لهذه القرارات قبل بدء جلسات المفاوضات، خاصة رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء وفقاً للقوانين الاستثنائية، ووقف أي هجمات ضد المدنيين، ووقف عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
وفي سياق آخر، أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أنها لم توجه دعوات سوى لأطراف سورية لحضور مفاوضات السلام في جنيف التي تبدأ الجمعة، بخلاف ما أعلنته تركيا.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أن بلاده لن تشارك في هذه المفاوضات إذا تمت دعوة الأكراد السوريين في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة مرتبطاً بحزب العمال الكردستاني المصنف “إرهابيا”.
أخبار الآن | الرياض – السعودية – (متابعات )