أعلن قدري جميل من المعارضة السورية المقربة من موسكو الثلثاء في جنـــيف أن وفده طلب من موفد الأمم المتحدة إلى سورية إجراء مفاوضات مباشرة وتوحيد المعارضة في وفد واحد.
وبعد لقاء جمع موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ظهر الثلثاء بوفد يضم شخصيات من المعارضة القريبة من موسكو وممثلين عن مؤتمر القاهرة، قال جميل: «طالبنا بمفاوضات مباشرة وطلبنا من دي ميستورا أن يقوم بمساعيه الحميدة بجهد في هذا الاتجاه، لأن المفاوضات المباشرة تسرّع التقدم».
وأضاف جميل، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء السوري سابقاً، «طالبنا ايضاً بجمع المعارضة في وفد واحد». وتابع أن «الوضع الحالي في ظل وجود وفود عديدة هو وضع غير طبيعي وشاذ ويجب ألا يستمر، والجاد بالوصول إلى نتيجة يعني أن يسعى إلى وفد واحد».
وأوضح جميل، القيادي في «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» والمقيم في موسكو، أن «وفداً واحداً لا يعني وفداً موحداً (…) فالتجمع في وفد واحد لا يعني التوافق على المواقف وإنما على الحدود الدنيا الممكنة». واعتبر أن «هذا هو الطبيعي لأنه يعكس وضع المعارضة السورية التي هي معارضة تعددية».
وبخلاف الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، والتي تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، لا تطالب المعارضة القريبة من موسكو أو تلك المقبولة من النظام برحيله الفوري.
وعلّقت الهيئة العليا للمفاوضات الأسبوع الماضي مشاركتها في جولة المحادثات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات تتهم بها قوات النظام لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ العمل به في 27 شباط (فبراير) الماضي.
وعلى رغم ذلك، استمرت الجولة الراهنة من المفاوضات الصعبة حول سورية بوجود الوفد الحكومي ووفد المعارضة المقربة من موسكو وشخصيات من مؤتمر القاهرة ووفد ثالث من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
وأكد جميل: «نحن قمنا بكل وظائفنا واليوم ننتظر الأمم المتحدة أن تقوم بوظيفتها ما بين الجولتين (…) أي غربلة وتجميع الآراء المختلفة وتقديم شيء ما يعكس التـــقاطعات، فمهمة الأمم المتحدة تدوير الزوايا».
وعقد دي ميستورا لاحقاً لقاء مع الوفد الحكومي برئاسة مندوب سورية إلى الأمم المتحدة بشار الجـــعفري الذي قال أن الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت مفيدة ومــــثمرة. ورفض تلقي أسئلة من الصحافيين.
وتنتهي الأربعاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة والتي بدأت في 13 نيسان (أبريل). ولم تحدد الأمم المتحدة بعد موعد الجولة الرابعة.
الحياة – ا ف ب