المركز الصحفي السوري
علي الحاج أحمد 4/7/2015
يقام في باريس مؤتمر للمعارضة الإيرانية تحت عنوان، “الاسلام الديمقراطي والمتسامح ضد الرجعية والتطرف” حيث اقيم بدعوة ودعم من لجنة مسلمي فرنسا للدفاع عن حقوق الأشرفيين بمناسبة شهر رمضان المبارك، وفي المؤتمر أكد المتكلمون على ضرورة التحدي للتطرف، المدعوم من قبل النظام الايراني والحلول للتصدي ومواجهة أخطارها في العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والدول الاسلامية والعربية.
وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، المتكلمة الخاصة في مؤتمر باريس الذي عقد يوم الجمعة 3/يوليو 2015: أن مسلمي العالم من الشيعة والسنة، لهم عدو مشترك وهو المتطرفون الحاكمون في إيران، وقالت: “إن سيل الدماء والنار التي أشعلها المتطرفون تحت يافطة الاسلام، يمكن وضع حد لها والحل يكمن في التضامن مع المقاومة الايرانية والشعب الايراني، والصمود بوجه نظام ولاية الفقيه والمتعاونين معه، من أمثال بشار الأسد والتيارات التي تتبعه في كل من العراق واليمن ولبنان وسوريا وتنفذ سياساته”.
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: “طالما هذا النظام قائم على الحكم فان الشعب الايراني وغيره من شعوب منطقة الشرق الأوسط، لا يرون الحرية والديمقراطية، هذا النظام الذي مازال يصر على امتلاك القنبلة النووية رغم معارضة الشعب الايراني والمجتمع الدولي له وهو يشكل خطرا على العالم برمته”.
السيدة رجوي بصفتها امرأة مسلمة أكدت على ضرورة فصل الدين عن الدولة وأعلنت باسم جيل نهض منذ خمسة عقود للدفاع عن الإسلام المحمدي الحنيف بوجه الرجعية والتطرف قائلة:
1 ـ اننا نرفض الدين القسري والإجبار الديني، الحكومة الاستبدادية تحت يافطة الاسلام وأحكام الشريعة الرجعية وتكفير أصحاب الرأي الآخر سواء كانت باسم الشيعة أو السنة هي ضد الاسلام والسنة المحمدية السمحاء.
2 ـ من وجهة نظرنا فان جوهر الاسلام هو الحرية، التحرر من أي نوع من الإجبار والتعسف والاستغلال.
3 ـ نحن نتبع الاسلام الحقيقي أي الإسلام المتسامح والديمقراطي، الاسلام المدافع عن السلطة الشعبية والاسلام المدافع عن المساواة بين المرأة والرجل.
4 ـ نحن نرفض التمييز الديني وندافع عن حقوق أتباع جميع الأديان والمذاهب.
5 ـ اسلامنا هو التآخي بين كل المذاهب، الصراع الديني والتفرقة بين الشيعة والسنة هو ما جلبه نظام “ولاية الفقيه” البغيض لاستمرار الخلافة اللااسلامية واللاانسانية.
وأعلن مئات من الشخصيات السياسية ونواب البرلمانات من دول المختلفة في العالم عن دعمهم لهذا المؤتمر خلال ارسال رسائل فيديوئية أو رسائل مكتوبة.
المشاركون في المؤتمر كما الكثير من الشخصيات العربية والاسلامية البارزة الأخرى أعلنوا في بيان مشترك عن دعمهم للتحالف العربي لمواجهة احتلال اليمن من قبل عملاء النظام الايراني مطالبين بتوسيع الدعم ليشمل الدعم للجيش السوري الحر والمعارضة السورية لإسقاط بشار الأسد، وأكدوا “على النظام الايراني ان ينفذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجه النووي كما عليه أن يجيب على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويسمح لمفتشيها باجراء زيارات مفاجئة لجميع مواقعه العسكرية والغير عسكرية المعلنة أو الغير معلنة”.
ويضيف البيان: “أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ليبرتي هم مسلمون أصلاء أفنوا عمرهم في النضال وهم يعتبرون ثروة كبيرة للعالم الإسلامي والمجتمع البشري لمواجهة التطرف والتشدد تحت يافطة الإسلام. كما يعتبر هؤلاء ضيوفا أكثر عزة على العرب وحمايتهم من واجب أي مسلم وعربي شريف. واننا ندين بشدة نكث الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة تجاههم وكذلك إهدار حقوقهم وفرض الحصار الجائر عليهم من قبل الحكومة العراقية وإرسال عناصر وزارة المخابرات الإيرانية إلى ليبرتي تحت يافطة عوائل السكان وممارسة التعذيب النفسي بحقهم ونعلن أن على امريكا والأمم المتحدة توفير الحماية للسكان وضمانها والا يجب إعادة جزء من أسلحتهم الإنفرادية للدفاع والحماية عن أنفسهم من الميليشيات التابعة للنظام الإيراني. كما يجب الاعتراف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين ورفع الحصار عنه بشكل كامل خاصة الحصار الطبي”.
وإذ أعلن البيان دعمه للمقاومة الايرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبلها السيدة مريم رجوي ومشاريعها وخططها لايران المستقبل وأكد: الاعتراف بهذه المقاومة ونضالها لإسقاط النظام الإيراني ليس مطلب الشعب الإيراني فحسب بل يعتبر حاجة ماسة لتحقيق السلام والهدوء في المنطقة وخطوة ضرورية لهزيمة ظاهرة التطرف المشؤومة.
يذكر أن السيدة مريم رجوي من مواليد ٤ ديسمبر، ١٩٥٣ (العمر 61) وقد تعرفت السيدة رجوي منذ السبعينات، وعبر شقيقها الذي كان سجينًا سياسيًا في عهد الشاه تعرفت على مجاهدي خلق، وبدأت نشاطاتها بالاتصال مع عوائل الشهداء والسجناء السياسيين وكانت تحررية قادت الحركة الطلابية ضد النظام الملكي، والسيدة مريم رجوي لها بنت، وإحدى شقيقاتها وهي نرجس رجوي أعدمت من قبل نظام الشاه، كما وفي عهد خميني أعدمت شقيقتها الصغرى وهي معصومة رجوي بعد تعذيبها وهي حامل، وبعد مدة تم إعدام زوج معصومة أيضًا.