متزامنا مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نظم الإيرانيون الأحرار مظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجاً على حضور حسن روحاني رئيس جمهورية الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
وفي هذه المظاهرة التي عقدت بحضور شخصيات أمريكية أدان المشاركون سياسة تأجيج الحروب الإقليمية والإرهاب. وأكدوا على وجوب التعامل الحاسم مع هذا النظام وطرد روحاني من مقر الأمم المتحدة.
جائت في رسالة مريم رجوي الموجهة لمظاهرة الإيرانيين في نيويورك للاحتجاج على تواجد موفد الفاشية الدينية إلى الأمم المتحدة:
تجمعكم يجسد «لا » بملء الفم لموفد الفاشية الدينية في الأمم المتحدة، الذي يفتخر بتقبيل يد الولي الفقيه وقوات حرس الملالي.
وهو “لا” حازمة لرفض سياسة استرضاء الملالي، ولسياسة منح الفرصة لنظام بائد اوشك على السقوط، ولسياسة التقاعس تجاه نظام يحاول البقاء من خلال إثارة الحروب والإرهاب والقمع.
وتجمعكم هو “لا” لاستمرار سلطة حفنة من المحتلين والمجرمين في إيران و”نعم” لإسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
أنتم تمثلون صوت الاحتجاج ومقاومة الشعب الإيراني، الذي تبلور آخر نموذجه من قبل العمال الشجعان في مصنع هبكو في شوارع مدينة أراك.
وصوت معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، التي أبقت أنشطتها الشجاعة في جميع أنحاء إيران لهيب الانتفاضة والاحتجاج متصاعدا.
بعد ما اقدم النظام الإيراني على استهداف المنشآت النفطية للعربية السعودية بالصواريخ وطائرات مسيرة من داخل إيران قبل أيام، لم تعد المسئلة الحقيقية أمام المجتمع الدولي، الجهة التي شنت الهجوم، بل الامر الضروري هو اعتماد سياسة حازمة وشاملة تجاه هذا النظام.
روحاني، الرئيس الموصوف بالاعتدال لهذا النظام الاستبدادي المتستر بالدين، قد صرح بكل صلافة تأييده لهذا العمل الاستفزازي المثير للتوتر. كما أكد ممثل خامنئي في مدينة مشهد صلة الهجوم بالملالي، قائلاً إن أنصار الله في اليمن وجميع الميليشيات المسلحة العميلة للنظام في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، كلهم يمثلون النظام الإيراني.
خامنئي نفسه، بعد الهجوم على العربية السعودية، اشترط إجراء أي مفاوضات بأي مستو كان مع الولايات المتحدة بتوبة الأخيرة
اذن ما هوخطاب الذين يروجون سياسة استرضاء القتلة الحاكمين في إيران؟
يجب على مجلس الأمن الدولي إعلان النظام الإيراني تهديدًا للسلم والأمن العالميين.
ورفع ملف انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988 إلى المحكمة الدولية.
هناك ضرورة ملحة لقطع أذرع النظام الإيراني في المنطقة وطرد قوات الحرس التابعة له والميليشيات العميلة له من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان.
ندعو جميع الدول إلى المشاركة في إقامة جبهة الكفاح الدولي ضد الفاشية الدينية.
يجب على المجتمع الدولي الإعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالفاشية الدينية وتحقيق الحرية.
قال عمدة نيويورك السابق رودي جولياني الذي شارك المظاهرة، في كلمته: تستطيع المقاومة الايرانية ان يحكم ايران بشكل لا مثيل له في القياسات وتحويل النظام من نظام الإرهاب إلى نظام ديمقراطي وحر تحت قيادة مريم رجوي، نظام ينهي عقوبة الإعدام ويستعيد احترام حقوق المرأة! انظروا إلى ما قامت به السيدة رجوي. سيقود الانتقال من نظام دكتاتوري إلى نظام ديمقراطي في غضون ستة أشهر. السيدة رجوي امرأة عظيمة
واضاف جولياني: لا تزال اعتداءات النظام الايراني مستمرة. ان سياساتنا لن تغير سلوك النظام. إن تغيير النظام هوالذي يمكن أن ينهي سفك الدماء في الشرق الأوسط
جائت في كلمة سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الولايات المتحدة، ندعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان واستمرار البرنامج النووي والصاروخي وخلق الفوضى في الشرق الأوسط!
واضافت سونا صمصامي : اولا- الهدف النهائي للنظام الإيراني هو صنع القنبلة النووية وتغيير سلوك الملالي هو افتراض خاطئ. ثانيا- سياسة الاسترضاء والمساومة تسمح للنظام الإيراني ان يقترب من أهدافها النووية.
ثالثا- ينبغي على الولايات المتحدة أن تطلب إعادة القرارات الطارئة لمجلس الأمن بشأن ايران
وأكد المتظاهرون في هتافاتهم واللافتات التي يحملونها بأن مقاعد إيران في الأمم المتحدة يجب إعطائها للمقاومة العادلة للشعب الإيراني والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة، وكما يجب الاعتراف رسميا بحق وشرعية الشعب الإيراني في المقاومة وإسقاط دكتاتورية الملالي اللاإنسانية.
وأعلن المتحدثون والمتظاهرون: بأنه يجب وضع عملاء ومنفذي الإبادة الإنسانية في مذبحة الثلاثين ألف سجين سياسي في عام ١٩٨٨ ورؤوس هذا النظام أمام العدالة وهو نظام تمت إدانته حتى الآن ٦٥ مرة في قرارات أجهزة الأمم المتحدة بما في ذلك الجمعية اللعامة بسبب الإعدامات التعسفية وقمع واضطهاد المرأة ومختلف أشكال التمييز المذهبي والقومي وانتهاك أبسط حقوق الإنسان.
وخاطب بدوره السيناتور جوزف ليبرمان المتظاهرين في نيويورك بقوله: انتم تناشدون بإيران حرة. وانني اريد ان اقول لكم اليوم بان هناك قوة يخاف منها النظام الإيراني أكثر من اي هجوم عسكري اجنبي. الا وإنها هي قوة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق. اي هجوم عسكري ضد النظام سوف يلحق اضرارا بالنظام وبقوة القدس لكنه لن يؤدي إلى سقوط النظام. ان عملية الاسقاط ستتم بيد الشعب وبيد المقاومة الإيرانية.
وامّا السيناتور روبرت توريسلي فهو أكد في كلمته قائلاً: نحن متحدون ككيان عالمي وسوف نغير النظام ونأتي بالحرية إلى الإيرانيين
ومن جانبه اعلن تحالف المعارضة السورية الذي شارك المظاهرة، دعمه للمقاومة الإيرانية ووقوفها إلى جانب إيران حرة وغير نووية و في سلم مع جيرانها
وقد أعلن المتظاهرون دعمهم الكامل وتضامنهم الشامل مع الاحتجاجات الشعبية العارمة ومعاقل الانتفاضة من أجل إسقاط هذا النظام المجرم وتحقيق الحرية وإقامة نظام حكم يمثل الشعب في إيران.
(وكالات)