قال علي رضا جعفر زاده معاون ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مقابلة مع صحيفة في واشنطن أن الأحداث الأخيرة في إيران تنم عن حاجة الشعب الإيراني إلى التغيير في ظل استمرار نظام الإيراني اغتصاب السلطة .
وأوضح ” زاده ” أن التحركات المناوئة للنظام في إيران كانت قد بدأت باحتجاجاًت محدودة في بعض المناطق ترفض الواقع الاقتصادي المرير, وارتفاع الأسعار والفساد ما لبثت أن تحولت إلى مطلب شامل في عموم البلاد ضد الحكومة والزمرة الحاكمة تنادي بإسقاطها, و خير دليل على الرغبة الشعبية العارمة بالتغيير, ما جرى في العديد من المناطق من مواجهة بين قوات النظام والمتظاهرين, فقد شهدت مدينة كازون تظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين, ودخلوا في مواجهات مع قوات الحرس الثوري ولم يتراجعوا .
إضافة إلى مشهد المرأة التي نادت بالموت لخامنئي أمام جموع من المتظاهرين في مدينة كرج احتجاجاً على حكم إعدام بحق أحد المواطنين, دليل آخر على رفض شعبي واسع في داخل كل مواطن إيران لأن أولئك يعرفون أعدائهم الحقيقين, الذين قتلوا وشردوا واعتقلوا الكثير من أبناء هذا الشعب, على مدى عقود تحت ذرائع واهية جعلت من دولة إيران في مصافي الدول الفاشلة, التي لا تؤمن بالديمقراطية والعدالة والسلام, على العكس بات على قائمة الدول التي تنتهك حرمات المواطنين بشكل علني فاضح .
ولو كان هذا النظام ممثل حقيقي للشعب الإيراني حسبما يدعي, فليلجأ إلى صناديق الاقتراع وليس إلى الديكتاتورية الدينية ويخوض انتخابات نزيهة ضد معارضيه, الذين لطالما يؤمنون بفصل الدين عن السلطة وحرية الصحافة والإعلام وحرية الأحزاب والاقتصاد الحر ودعم السلام في الشرق الأوسط, وتأسيس دول إيران القوية بعيداً عن السلاح النووي الذي جلب العزلة والعقوبات وانهكا كاهل الجماهير الشعبية .
ومن المقرر أن يعقد في الثلاثين من حزيران الجاري المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية بزعامة مريم رجوي, من أجل التضامن مع الشعب الإيراني والمقاومة الايرانية, لتحقيق الحرية والديمقراطية و المتوقع أن تكون المشاركة الشعبية والسياسية أكبر هذا العام, مقارنة مع سنوات سابقة, بسبب الظروف التي تمر بها إيران في الأشهر الاخيرة, على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي والمقاطعة غير المسبوقة .
وختم ” زاده ” أن المؤتمر مناسبة كي يدلي فيه المشاركين معاناتهم, من تصرفات النظام الإيراني, ويدعموا موقف المعارضة, التي تناضل بكل إمكانياتها لإسقاط النظام, منذ زهاء أربعة عقود .
المركز الصحفي السوري