شهدت المعارك تحولاً نوعياً في العمليات العسكرية مع استخدام سلاح المسيّرات بشكل مفاجئ خلال هجوم «ردع العدوان» الذي شنّته فصائل المعارضة منذ الأربعاء الماضي. وقد أسهم ظهور فصيلين جديدين، هما «كتائب شاهين» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» و«كتائب سرايا العقاب» المرتبطة بـ«الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، في تحقيق تقدم سريع وغير متوقع للمعارضة في مناطق حلب وريفها وريف إدلب وصولاً إلى ريف حماة الشمالي خلال أقل من أسبوع.
يعد هذان الفصيلان الذراع الأساسية لاستخدام سلاح المسيّرات ضمن غرفتي «الفتح المبين» و«فجر الحرية»، حيث نفّذا عمليات دقيقة استهدفت قياديين بارزين في القوات الحكومية، مثل العميد جاسم دياب، ورئيس فرع الأمن العسكري في حماة العميد عدي غصة، والعميد أيمن ملحم، إلى جانب مواقع استراتيجية أخرى. وقد بثّت مقاطع مصورة وثّقت هذه الاستهدافات، من بينها الهجوم على تجمعات للقوات الحكومية في قمحانة شمال حماة، واستهداف ضباط كبار مثل العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر» في جبل زين العابدين بريف حماة.
بحسب تقارير إعلامية، ساعدت المسيّرات التي يصل مداها إلى 30 كيلومتراً على تغيير موازين القوى لصالح المعارضة، حيث استُخدمت لتدمير دبابات وعربات عسكرية وتحصينات للقوات الحكومية، بالإضافة إلى استهداف خطوط الإمداد بدقة عالية. كما تشير أنباء إلى استعادة المعارضة لبعض الطائرات المسيّرة الروسية التي لم تنفجر ذخائرها، ما أضاف بعداً جديداً إلى القدرات القتالية للفصائل.
نشرت «غرفة عمليات الفتح المبين» و«غرفة فجر الحرية» مقاطع توثق عمليات «كتائب شاهين» و«كتائب سرايا العقاب»، أظهرت تنوعاً في أنواع المسيّرات المستخدمة، بما في ذلك طائرات تُطلق يدوياً وأخرى من منصات غير معروفة المصدر، إلى جانب مسيّرات ذات أربع مراوح وأخرى محلية الصنع، تم تزويدها بقنابل وقذائف خفيفة.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في تقنيات القتال لدى المعارضة المسلحة، شمال غربي سوريا وظهور خبرات متقدمة في استخدام سلاح المسيّرات، وهو ما أثار اهتماماً إقليمياً ودولياً بشأن تداعيات هذا التطور.
BWER Company is Iraq’s leading supplier of advanced weighbridge systems, offering reliable, accurate, and durable solutions for industrial and commercial needs, designed to handle heavy-duty weighing applications across various sectors.