(رويترز): قال جنرال فلبيني كبير الثلاثاء إن المسلحين المتشددين يسيطرون على نحو 20 بالمئة من مدينة ماراوي نافيا بذلك زعم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أن مقاتليه ما زالوا ينتشرون في أكثر من ثلثي المدينة بعد ثلاثة أسابيع من القتال.
وكان متحدث باسم الجيش قال الأسبوع الماضي إن المتشددين الذين حاولوا السيطرة على ماراوي وعزلها في 23 مايو أيار تراجعوا إلى أقل من عشرة بالمئة من المدينة التي تقطنها أغلبية مسلمة على جزيرة مينداناو.
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم (داعش) إن الجيش الفلبيني أخفق تماما في مسعاه الأول لاستعادة السيطرة على المدينة وإن 2000 على الأقل من جنوده قتلوا وفر الكثير منهم من مواقعهم وسط اشتباكات عنيفة.
وأضافت أن مقاتلي الدولة الإسلامية ينتشرون في أكثر من ثلثي ماراوي ويضيقون الخناق على الجيش الفلبيني وأن القوات الفلبينية عاجزة عن السيطرة على الموقف.
ووصف المتحدث باسم الجيش البريجادير جنرال رستيتوتو باديلا تقرير أعماق بأنه “محض دعاية”.
وقال “هل يجب علينا أن نسلم بقولهم إنهم يسيطرون على ثلثي ماراوي؟ لماذا نعطيهم حتى فرصة بث هذه الأكاذيب في ضوء التأكد من مقتل 202 إرهابي؟”.
وردا على سؤال عن المساحة التي لا تزال تحت سيطرة المتشددين قال اللفتنانت جنرال كارليتو جالفيز قائد القيادة العسكرية في غرب مينداناو لرويترز إنها 20 بالمئة.
وقال باديلا إن عدد الجنود والمدنيين الذين لقوا حتفهم في معركة ماراوي حتى اليوم الثلاثاء هو 58 و26 على التوالي.
وأثارت سيطرة مقاتلين متحالفين مع الدولة الإسلامية (داعش) وبينهم متشددون من الشرق الأوسط على ماراوي قلق دول جنوب شرق آسيا التي تخشى أن يسعى التنظيم المتشدد، الذي يتراجع في العراق وسوريا، إلى تأسيس معقل له في مينداناو مما قد يمثل تهديدا للمنطقة.
القدس العربي