مع اقتراب العام الدراسي الجديد، المسلتزمات المدرسية ترهق كاهل الأهالي في مناطق سيطرة النظام، حيث شهدت ارتفاع في الأسعار في ظل الأعباء المادية المتزايدة .
رصدت صفحة درعا 24 مساء اليوم السبت أسعار المسلتزمات المدرسية في الأسواق في بعض مدن وبلدات محافظة درعا، حيث تبين بأن الأسعار ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، وأن الطالب الواحد لن تقل تكلفة تجهيزه للمدرسة عن 25 ألف ليرة سورية كحد أدنى، في حين القليل من الأسر في عموم محافظة درعا لديها طفل واحد، بل غالبية الأسر تمتلك من 3 إلى 5 أطفال في عمر المدرسة، في حين متوسط دخل المواطن لا يبلغ الـ 60 ألف ليرة .
وأضاف المصدر أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية اضطر مؤسسات السورية للتجارة الحكومية، إلى بيع القرطاسية، والحقائب والألبسة المدرسية بالتقسيط، كحد أقصى 100 ألف ليرة، والعاملين في الدولة بشكل حصري، وبشروط معينة واستثناء بقية فئات الشعب، مشيراً إلى أن بعض الموظفين وجد أسعار اللوازم المدرسية في صالات البيع التابعة للسورية للتجارة في مدينة درعا، متقاربة مع السوق المحلي، وكذلك بعض المواد جودتها عادية مقارنة مع سعرها .
يشار إلى أن حدود تكلفة الكتب للمرحلة الثانوية في مناطق سيطرة النظام فوق طاقة المواطن على الدفع، حيث وصل سعر نسخة كتب الثالث الثانوي الثانوية بـ 13 ألف ليرة، ومثلها تقريباً سعر نسخة كتب الأول والثاني الثانوي بفارق بسيط، و هو ما يقارب لوحده ربع راتب شهري .
وقد بينت إحصائيات الأمم المتحدة عام 2019 إلى أن نصف الأطفال بين سن خمسة و 17 عامًا في سوريا محرومون من التعليم .
وتشهد كافة مناطق سيطرة النظام ارتفاعا كبيرا في أسعار المسلتزمات المدرسية بما لا يتناسب مع مدخولهم الشهري، وسط أعباء مادية متزايدة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، الذي انعكس على قدرة الأهالي على توفيرها لأبنائهم .
وصرحت الأمم المتحدة أواخر حزيران الفائت بأن نسبة من هم تحت خط الفقر وصلت إلى 90 بالمئة من إجمالي الشعب السوري القاطنين في سوريا .
المركز الصحفي السوري