ويستهدف الجراد خاصة المحاصيل الصيفية كالطماطم والخيار والبطاطا، كما يهاجم أشجار الزيتون ملحقا أضرارا جسيمة بكل ما يصل إليه.
وتشكل هذه المحاصيل مصدر الرزق الوحيد للمواطنين في المنطقة، مع تدهور الوضع الاقتصادي بالبلاد وغلاء الأسعار الناجم عن الأزمة التي تعصف بها منذ خمس سنوات.
ويلجأ المزارعون في التصدي لهذه الحشرات إلى وسائل بدائية، مثل تغطية المزروعات والأشجار بأكياس بلاستيكية، إلى جانب استخدام مبيدات من مادة اللانيت ذات الفعالية الضعيفة.
وقال أبو رائد الإسماعيل، وهو مزارع متضرر من ريف إدلب، لوكالة الأناضول إن أعداد الجراد هذا الموسم كبيرة جدا وتصيب كل شجرة أو نبتة من المحاصيل الصيفية، مشيرا إلى أنها تنتشر على أرض مزرعته “كالنمل”.
وأضاف أن المبيدات التي يستخدمها المزارعون لمواجهة موجة الجراد تكاد لا تقضي على شيء منها، لافتا إلى أنهم يعانون من هذه الآفة للسنة الخامسة على التوالي بعد توقف مؤسسات الدولة الزراعية عن العمل في المنطقة. واتهم الإسماعيل المنظمات الدولية بالتقصير تجاه قطاع الزراعة في مناطق سيطرة المعارضة.