قالت المديرة العامة بشأن هذا الهجوم:”إنني أشعر بأسى شديد للخسائر التي لحقت بمتحف معرة النعمان. ويضم هذا الخان العثماني قطعاً أثرية قيمة من قرى قديمة تقع في شمال سوريا، وهو من مواقع التراث العالمي لليونسكو التي تنتمي إلى الفترتين الرومانية والبيزنطية المتأخرتين “.
وجدير بالذكر أن معظم مجموعة الفسيفساء لم تتأثر بالضربة الجوية، وذلك بفضل تكديس أكياس الرمل وغير ذلك من التدابير الكفيلة بالحد من المخاطر الجاري تنفيذها. ومع ذلك، فإن أضراراً جسيمة لحقت بالفسيفساء والقطع الأثرية المعروضة في الأروقة خارج المبنى، فضلاً عن جزء من مكتبة المتحف.
وصرحت المديرة العامة قائلة: “إنني أكرر مناشدة كافة الأطراف باحترام وحماية التراث الثقافي في سوريا، حيث ارتفعت مستويات التدمير ارتفاعاً كبيراً. كما أضافت المديرة العامة “أن هذا التراث إنما يمثل شهادة على إسهام الشعب السوري التي لا تُقدر بثمن في حضارتنا، كما أنه يمثل التنوع الثقافي الذي يعزز تاريخنا المشترك. وإن علينا جميعاً مسؤولية حماية هذا التراث ونقله إلى أجيال المستقبل”.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ نشوب النزاع في سوريا تعرض التراث الثقافي هناك لإضرار غير مسبوقة. فمواقع التراث العالمي الستة في سوريا، ومن بينها قلعة حلب القديمة، وأحد عشر موقعاً مدرجاً في القائمة المؤقتة للتراث العالمي، والعديد من الأمكنة ذات الأهمية الثقافية، قد تعرضت لأضرار جراء النزاع الدائر هناك. وإضافة إلى ذلك، فقد تم حفر عدد كبير من المواقع الأثرية في سوريا بشكل غير مشروع ونهب ما تحتويه من آثار.
المصدر:اليونسكو