ياسمين البالغة من العمر 19 عام تستيقظ لتجد نفسها في إحدى المشافي التركية هي وابنتها “جنى السلوم” على فراش الموت بعد إجهاضها بسبب حريق في خيمتها الصغيرة على الحدود التركية في الداخل السوري.
نظراً للحروب التي تدور في سورية تهجر معظم أهالها خوفاً، إلى الحدود التركيا في خيام ودول الجوار لشعور ببعض الأمان.
تضيق الخيمة على ساكنيها التي لا تتجاوز 4 أمتار مربع وفي داخلها كل مستلزمات الحياة من مطبخ _وحمام _مكان للنوم ولإستقبال الضيوف.
كانت بيان سامر السلوم تلعب في خيمتها الصغيرة وتهوي على مدفئة الوقود ويسكب “المازوت” على أمها التي تجلس بالقرب من المدفئة تحتضن طفلتها الرضيعة جنى “سلوم” تلهب النيران في كل مكان ترمي ياسمين ابنتها خوفاً على حياتهم وتخرج من خيمتها لتطلب النجدة.
خرج الجيران على صوت ياسمين تقول ” طفوني طفوني دخيلكن أنا عم أحترق” يكاد الخوف ينسيها ابنتها تدمع عيناها وهي ترتجف وتقول “جنى ضلت جوا عم تحترق لحقوها ” أخبروا سامر بضرورة حضوره ﻷمر طارئ يقف سامر أمام زوجته وإبنها مكتوفي الأيدي لا يقوى على الحراك لا يصدق ما تراه عينيه قد تعرت ياسمين من كل ملابسها وذوبان جلدها نقلت ياسمين وإبنها إلى تركيا لتجد نفسها على فراش الموت بتشوه كامل في جميع أعضاء جسدها لتعاني دون تخدير بسبب حملها وبعد عدة أيام أجهضت و ترا جنى لا تقوى على الحراك، ولكن جراحها تروي لنا ما لا تستطيع نقله لنا.
جنى ولدت لدى عائلة نازحة من منطقة “حيش” في ريف إدلب إلى مخيمات أطمة وحال ياسمين وإبنتها تتعرض له العديد من الأهالي السوريين النازحين في المخيمات والمعاناة نفسها في الخيام التي لا تقيهم برد الشتاء وأمطاره التي تخترق خيامهم وتصبح ضيفاً ثقيلاً عليهم.
بقلم :غفران الفارس
المركز الصحفي السوري