وجّه مخرج سوري، يشارك فيلمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تحية إلى المهرجان، عبر رسالة خاصة. وعزا جود سعيد عدم حصوله على تأشيرة لدخول مصر إلى هويته المثقلة “بالدم والرصاص”!
وعرض فيلم “بانتظار الخريف” أمس ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية الجديدة)، ونُظم له عرض ثان في غياب مخرجه، جود سعيد، الذي سبق أن شارك في مهرجان القاهرة عام 2010.
وقال سعيد، في رسالة قرأتها منتجة الفيلم، رحاب أبو عيد، عقب عرض الفيلم بدار الأوبرا المصرية، إن الطائرة “باتت تعجز عن حمل هويتي إليكم.. أضحت هويتي مثقلة بالدم والرصاص. صارت ربما عبئا من قسوة وجعها.”
وقال كاتب السيناريو المصري، سيد فؤاد، مدير برنامج (آفاق السينما العربية الجديدة) لرويترز إن سعيد لم يتمكن من “الحصول على تأشيرة دخول (إلى مصر) لحضور عرض فيلمه.”
وقال سعيد إن أسبابا تقنية في دمشق كادت تعطل إتمام فيلمه (مرة أخرى) عام 2009، “فقالت لنا القاهرة أهلا”. وشارك الفيلم في العام التالي بمهرجان القاهرة، “التي لم تتوقف عن القول لنا أهلا.”
وقدم الشكر إلى المهرجان لاستقبال فيلمه (بانتظار الخريف) وعرضه موجهاً رسالته إلى الجمهور: “لا تنسونا لربما نموت غدا أو بعد غد، ولا يبقى منا إلا ذاكرتكم وأسماؤنا وما ستشاهدون بعد قليل… نحن لا نموت فإن غبنا جسدا يبقى صدق صوتنا… شكرا مهرجان القاهرة لإصرارك على حياتنا.”
والفيلم، الذي يقوم ببطولته عبد اللطيف عبد الحميد وسلاف فواخرجي ، تدور أحداثه بإحدى القرى السورية في صيف 2013 خلال قيام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعمليات داخل البلاد حيث يختطف المخرج محسن، فتسعى زوجته حلا إلى البحث عنه.
ويتنافس مع فيلم (بانتظار الخريف) في مسابقة (آفاق السينما العربية الجديدة)، التي تنظمها نقابة المهن السينمائية بمصر، ستة أفلام أخرى هي (البحر من ورائكم) للمغربي هشام العسري، و(الشجرة النائمة) للبحريني محمد راشد بوعلي، و(بغداد خارج بغداد) للعراقي قاسم حول، و(أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة) لليمنية خديجة السلامي. ومن مصر فيلمان، هما (التمن) لهشام عيسوي، و(في يوم) لكريم شعبان.
يذكر أن المهرجان يختتم فعالياته مساء غد الجمعة.
العربي الجديد
