الرصد السياسي ليوم الثلاثاء (17/ 5 / 2016)
أعلنت المجموعة الدولية المجتمعة في فيينا توصلها لاتفاق سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، وينهي القتال الجاري منذ أكثر من خمس سنوات.
فحسب “الجزيرة” اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعها في فيينا على إطار سياسي يضمن وحدتها وعدم طائفيتها، وعلى أن يبدأ برنامج الغذاء العالمي في إلقاء المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة جوا إذا تعثر وصولها برا، بينما لم تعلن الأمم المتحدة عن موعد لجولة جديدة من مفاوضات السلام السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” إن جميع الأطراف اتفقت على إطار سياسي يضمن وحدة سوريا وعدم طائفيتها، واختيار مستقبلها عن طريق هيئة حكم انتقالي.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستفان دي ميستورا” سيعمل على تسهيل التواصل بين أطراف الأزمة السورية من أجل إطلاق سراح المعتقلين لدى كافة الأطراف.
المعارضة السورية “غير متفائلة” باجتماعات فيينا
قال رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض، أسعد الزعبي، لـ”العربي الجديد”، إنّه “غير متفائل” بخروج اجتماعات فيينا بنتائج عملية تمهد الطريق للعودة إلى طاولة التفاوض في جولة رابعة تناقش الانتقال السياسي، الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من دون بشار الأسد.
وبدأت اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سورية، والتي تضم 17 دولة، بينهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا في الملف السوري، أهمها استئناف مفاوضات السلام، وإعادة الحياة للهدنة بين قوات المعارضة والنظام وحلفائه.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قوله إنّ “محادثات فيينا تهدف إلى إعادة وقف إطلاق النار في البلاد، وتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة لتشجيع جماعات المعارضة على العودة إلى المفاوضات في جنيف”، بينما قالت المعارضة إنها “لا تعول كثيراً على اجتماعات فيينا في إحداث اختراق سياسي يمهد الطريق للعودة إلى مفاوضات جنيف 3”.
وعلّقت المعارضة مشاركتها في مفاوضات جنيف، في الثامن عشر من الشهر الماضي، احتجاجاً على خروقات النظام المستمرة للهدنة، وعدم تحقيق تقدم جديّ في الملف الإنساني، خاصة لجهة فك الحصار عن مناطق تحاصرها قوات النظام، وإطلاق معتقلين كما نص القرار الدولي 2254.
وكان رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، أنس العبدة، قد كشف، أول من أمس الأحد، أنّ “وجود محاولات ابتزاز عسكري وسياسي من أجل تطويع الثورة السورية للقبول ببشار الأسد، وكل الطبقة الحاكمة والمؤسسة الأمنية والعسكرية في مرحلة انتقالية، غير واضحة المعالم وبدون مدى زمني لها”.
واعتبرت مصادر في المعارضة السورية، خلال حديثٍ مع “العربي الجديد”، أنّ الوعود والتطمينات الأميركية للمعارضة “فارغة”، قائلةً إنه “لا ضوء في نهاية النفق المظلم”.
وأوضح العبدة، في كلمة له في افتتاح تجمع سياسي في غازي عينتاب التركية، “وجود تآمر على التمثيل الحقيقي للشعب السوري، باختراع أطر وتشكيلات من صناعة أجهزة المخابرات الأسدية، وأخرى دولية تحاول تغييب جوهر الصراع بين غالبية شعب سورية المنكوب من نظام تسلطي إرهابي، نحو صراع استئصالي مجاني بين قوى الثورة”، وفق العبدة.
ويتوقع مراقبون أن يعقب اجتماعات فيينا إعلان الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، استئناف مفاوضات السلام بين المعارضة والنظام، في جولة جديدة من المنتظر أن تتناول الانتقال السياسي في سورية.
الجبير: الأسد سيترك السلطة بحل سياسي أو بالقوة
عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء اجتماعا ثنائيا في فيينا، عقب انتهاء مؤتمر فيينا حول سوريا.
وعقب اللقاء، أكد الجبير أن بشار الأسد “سيترك السلطة بحل سياسي أو بالقوة”، معتبراً أنه “إذا لم يستجب الأسد لمطالب الهدنة يتعين التفكير في بدائل”.
وكان كيري قد كشف في ختام اجتماع “المجموعة الدولية لدعم سوريا” أن المجموعة تسعى لانطلاق المرحلة الانتقالية في سوريا مطلع آب/أغسطس المقبل، إلا أن ذلك يتطلب تسجيل تقدم في المفاوضات.
وأكد كيري العمل مع الشريك الروسي وباقي الشركاء ليتحول وقف الأعمال القتالية إلى وقف دائم لإطلاق النار، فيما تم الإعلان عن الاتفاق على آلية تقنية لتحديد الجهات التي تنتهك الهدنة، وبالتالي عزلها عن الهدنة.
لكن الاجتماع في فيينا لم يخلص إلى تحديد موعد لاستئناف مفاوضات جنيف، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت قال إن الموعد المرجو هو الأول من حزيران/يونيو .
لافروف يؤكد: روسيا لا تدعم الأسد بل تدعم الجيش السوري في مواجهة الإرهاب
فيينا- أ ف ب- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن موسكو لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد بل تدعم الجيش السوري في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال لافروف عقب اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا في فيينا “نحن لا ندعم الاسد، بل ندعم القتال ضد الإرهاب (..) وعلى الارض لا نرى أي قوة حقيقية أكثر فعالية من الجيش السوري رغم جميع نقاط ضعفه”.
فرنسا: القوى الكبرى تريد استئناف محادثات السلام السورية في يونيو
فيينا (رويترز) – قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو يوم الثلاثاء إن القوى الكبرى اتفقت على الدفع باتجاه استئناف محادثات السلام السورية في جنيف بحلول بداية يونيو حزيران إذا أمكن ذلك.
وأضاف للصحفيين “يبقى الهدف هو العملية السياسية. نريد من ستافان دي ميستورا (مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا) أن يجمع المفاوضين في أقرب وقت ممكن وحددنا لأنفسنا هدفا وهو بداية يونيو إن أمكن.”
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.