وكالات
عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء اجتماعا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، الذي يزور الرياض حاليا ، عرض خلاله الأخير خطته “التي تهدف إلى تجميد القتال في حلب السورية”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الجانبين السعودي والمبعوث الأممي “بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في حضور الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى المملكة السفير اشوك نيقام”.
إلا أن مصادر دبلوماسية في الرياض قالت أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي مستورا عرض على الأمير سعود الفيصل خطته التي تهدف إلى تجميد العمليات العسكرية في حلب السورية تحت إشراف مراقبين دوليين.
وكانت صحيفة “الحياة” اللندنية نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية أمس الأول الأحد قولها إن “الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سورية والتي تهدف الى “تجميد” القتال في حلب” .
ولفتت المصادر إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون في “استراتيجية سورية” تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي ،مع المطالبة بتأمين مراقبين و آليات ملزمة لدمشق بتجميد العمليات العسكرية، والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن للخطة.
وكان دي مستورا اعتبر الأسبوع الحالي أن مدينة حلب المقسمة بين مناطق موالية للنظام وأخرى للمعارضة منذ تموز/يوليو 2012 يمكن أن تكون “مرشحة” لإقامة منطقة كهذه، ومنذ ذلك الحين تفاوض في هذا الصدد مع النظام وممثلين عن المعارضة.
واجتمع دي مستورا في الآونة الأخيرة مع جماعات معارضة سورية لنيل دعمها للخطة، بينما تقول المعارضة وبعض الدبلوماسيين والمحللين إن المبادرة محفوفة بالمخاطر، وإن حلب قد تواجه مصير حمص بوسط البلاد حيث استعادت قوات النظام السيطرة على معظم المدينة.