توجّه سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتّحدة “ليندا توماس غرينفيلد” مساء أمس الثّلاثاء 1 حزيران/يونيو إلى تركيا في سبيل العمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وفق ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” وترجم المركز الصحفي السوري بتصرّف.
تأتي زيارة “غرينفيلد” قبل انتهاء صلاحية تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الـ 10 من تموز/يوليو المقبل لتسليم المساعدات الإنسانية ، التي تمّ تقليصها من 4 معابر إلى معبر واحد فقط مع تركيا في شمال غرب سوريا بإصرار من روسيا على أنّ حكومة النظام السوري يجب أن تسيطر على كافة المساعدات لملايين المحتاجين.
تأتي الزيارة أيضاً قبل اجتماع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” على هامش قمّة الناتو في بروكسل في الـ 14 من حزيران/يونيو الجاري.
وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أنّ “غرينفيلد “ستلتقي مع كبار المسؤولين الأتراك لمناقشة فرص تعزيز العلاقة بين البلدين والعمل لمواجهة التحديات العالمية وتحسين التعاون بين البلدين بشأن سوريا.
ستشمل المحادثات بشأن سوريا بحسب مسؤول البعثة ، إدارة أزمة اللاجئين والاعتراف بالدور الحاسم لتركيا في تسهيل المساعدة عبر الحدود, فقد صرّحت “غرينفيلد” أنّها تخطط للسفر إلى الحدود السورية التركية للقاء اللاجئين وبعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل على مساعدتهم.
ومن جهته قال مسؤول في البعثة أنّ تركيا حليف مهم في الناتو ولدى الولايات المتحدة وتركيا علاقة استراتيجية على نطاق كبير من القضايا والمخاوف بما فيها قضايا الأمن العالمي والإقليمي بالإضافة إلى قضايا اقتصادية متعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضافت البعثة أنّ “غرينفيلد” ستؤكّد على الحاجة الملحّة إلى معابر إضافية ومضاعفة المساعدة الدّولية لأنّه لا يوجد بديل قابل للتطبيق للتخفيف من الاحتياجات الهائلة للسكّان المعرّضين للخطر في شمال سوريا والتي تضاعفت في ظلّ انتشار فيروس كورونا.
وكانت قد جادلت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى من أجل استعادة معبر العربية الحدودي مع العراق الذي أغلق في كانون الثاني/يناير عام 2020 ، الذي كان نقطة أساسية للإمدادات الصحية والطبية إلاّ أنّ روسيا أصرّت على إيصال المساعدات عبر خطوط الصراع وهددت باستخدام حق النقض (الفيتو) ضدّ أكثر من نقطة عبور.
وفي تموز/يوليو الفائت أجبرت روسيا مجلس الأمن على تقييد إيصال المساعدات الإنسانية إلى نقطة عبور واحدة فقط, عبر معبر باب الهوى من تركيا إلى ادلب شمال غرب سوريا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا “غير بيدرسون” إنّه من “المفارقات المأساوية” حسب وصفه ، أن يواجه السوريون معاناة إنسانية هائلة ومتنامية في هذا الوقت من الهدوء النسبي من الصراع الذي استمر أكثر من 10 سنوات.
الجدير ذكره ، أنّ منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” أكّد أنّ تقديم المساعدات عبر خطوط النزاع لا يمكن أن يحلّ محلّ عمليات التسليم عبر الحدود, ووصف العملية عبر الحدود وخاصة معبر باب الهوى بأنّها “شريان الحياة”.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع