نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأربعاء 30 كانون الأول/ديسمبر تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف، حول اللقاح الصيني وفعاليته.
استهلّت الصحيفة تقريرها بأنّ شركة صينية للأدوية أعلنت اليوم أن التجارب على الأدوية في مراحلها الأخيرة، وأنّ أحد لقاحات فيروس كورونا فعالٌ، وقدّم نتائج إيجابية ستمهد الطريق لنشر مئات الملايين من جرعات اللقاح في الأشهر المقبلة.
وبحسب الصحيفة، أكّدت شركة “سينوفارم” أنّ اللقاح الذي صنعه معهد بكين للمنتجات البيولوجية أثبت أنه يتمتع بمعدل كفاءة بنسبة 79% في تجارب المرحلة الثالثة.
وعلى الرغم من أن نتائج لقاح سينوفارم أقل من اللقاحات الأخرى التي اعتمدت في بلدان أخرى، إلا أن نتائجه أعلى بكثير من عتبة الــ50% التي تجعله فعالاً في نظر المؤسسة الطبية.
وأثبت لقاحان صنعتهما شركتا بي فايزر بيونتيك وموديرنا فعالية بنسبة حوالي 95%، وحصل لقاح بي فايزر بيونتيك على ترخيص في قرابة 40 دولة، في حين رخصت الولايات المتحدة لقاح موديرنا، بينما تنتظر دول أخرى تقييم نتائجه.
كما أعلنت روسيا عن فعالية لقاحها “سبوتنيك في” بنسبة 91%،وبدأت حملة تلقيح شاملة في البلاد.
استهلت الحملة بتلقيح أشخاص مهمين بما فيهم رئيس البلاد فلاديمير بوتين.
إنّ حملة الصين لتطوير لقاح محلّي تهدف إلى تحقيق الطموحات الدبلوماسية والتكنولوجية للبلاد، حيث ستدعم مطالب الدولة بكونها نظير ومنافس قوي للولايات المتحدة، وغيرها من البلدان المتقدمة في العلوم الطبية والحيوية.
وأكّدت الصين وفقاً لخبير لقاحات صيني، أن لقاحاتها آمنة.
وتخطط السلطات لتطعيم 50 مليون شخص في الصين بحلول منتصف شباط/فبراير المقبل، حيث من المتوقع أن يسافر مئات الملايين لقضاء عطلة راس السنة القمرية الجديدة.
تعتمد الصين على اللقاحات لتعزيز العلاقات مع الدول النامية التي تعتبر حيوية لمصالح الصين، فقد قام مسؤولون صينيون بجولة حول العالم وتعهدوا بتقديم اللقاحات الصينية كــ “منفعة عالمية عامة”.
وبدأ بالفعل نقل اللقاح الصيني إلى العديد من البلدان حول العالم، ومنها تركيا التي تلّقت الدفعة الأولى منه فجر اليوم الأربعاء، بحسب ما صرّح به وزير الصحة التركي “فخر الدين كوجا” عبر حسابه في تويتر.
حيث صرّح الوزير التركي أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، تحمل الدفعة الأولى من لقاحات كورونا، وصلت إلى مطار “أسن بوغا” في العاصمة التركية أنقرة، فيما لم يحدد الوزير عدد جرعات اللقاح.
وتجدر الإشارة إلى أن المخاطر السياسية في الحصول على اللقاح عالية، وبشكل خاص بالنسبة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، الذي تعرض لانتقادات بسبب خنق المعلومات، والتقليل من أهمية الفيروس في مراحل ظهوره الأولى في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري