مجزرة مروعة بحق المدنيين ترتكبها طائرات القوات الروسية، اليوم الثلاثاء، بعد عدة غارات جوية شنتها على منازل المدنيين في مدينة اللطامنة في ريف حماه الشمالي.
ارتقى قرابة 10 أشخاص وسقط العديد من الجرحى المدنيين، اليوم جراء قصف جوي بالصواريخ شديدة الإنفجار، قصفت بها الطائرات الحربية الروسية منازل المدنيين في مدينة اللطامنة، ما أسفر عن وقوع مجزرة ودمار هائل لحق مكان القصف.
تتعرض المدينة لقصف يومي وعنيف، ومحاولات تقدم للنظام للسيطرة عليها بعد عدم تمكنهم طيلة أكثر من عام السيطرة عليها، وقصفها بمختلف أنواع الأسلحة.
أبو خالد أحد سكان اللطامنة يقول: “بعد أن كثف النظام قصفه على المدينة في الأشهر السابقة، وحاول عدة مرات إقتحامها وفشل بسبب تصدي الثوار له، ما كان منه إلى قصف المدينة بشكل يومي، فقد تسقط باليوم الواحد عشرات الصواريخ وقذائف المدفعية إضافة إلى سقوط العديد من الألغام البحرية والبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام المروحية، ناهيك عن القصف بالصواريخ ذات الدمار الهائل من الطائرات الروسية، ما أجبرنا أن نترك المدينة والرحيل، بعد الدمار الذي حل بها”.
كانت مدينة اللطامنة أشبه بمدينة الأشباح بعد أن كانت من المدن المكتظة بالسكان، يعمل معظم أهالي المدينة بالزراعة، تشتهر بمختلف أنواع المزروعات ومنها الفستق الحلبي، ترك أهالي المدينة منازلهم بعد أن دمر قسم منها وتضرر القسم الأخر، نازحين ولاجئين، لتكون ظلال الأشجار والخيم منزلهم الجديد في إدلب وتركيا.
يبلغ عدد سكان المدينة أكثر 17 ألف نسمة حسب إحصائيات 2004، وبعد قيام الثورة نزح إلى المدينة الألاف من المناطق المجاورة، ومن ثم نزحوا جميعاً بعد تعرض المدينة للقصف.
يذكر أن المدينة تعرضت لقصف عنيف أسفر عن سقوط مئات الشهداء منذ تحريرها بالإضافة إلى دمار منازلها بشكل شبه كامل وعدم قدرة أهلها على القيام بزراعة أرضهم والإستفادة منها والتي كانت تعد مصدر دخل كبير لهم.