اللجنة الدولية للإنقاذ تحذر من تدهور الوضع الإنساني للاجئين السوريين و اللبنانيين

ذكر موقع International Rescue Committee (لجنة الإنقاذ الدولية) في عمان، الأردن،  الثلاثاء 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2024 – بينما تتجه أنظار العالم نحو الصراع المدمر الذي يجتاح لبنان، والكارثة الإنسانية التي لا تزال تتكشف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحذر لجنة الإنقاذ الدولية داخل سوريا – وهي دولة تشهد الآن عامها الرابع عشر من الصراع والأزمة – من تدهور الوضع الإنساني لأكثر من ربع مليون سوري ولبناني يُقدر أنهم عبروا الآن من لبنان فرارًا من الصراع.

وبحسب الموقع قالت تانيا إيفانز، مديرة اللجنة الدولية للإنقاذ في سوريا: “ومن بين الأسباب التي تجعل العديد من النازحين الجدد عرضة للخطر، أن أكثر من نصف الوافدين الجدد هم من النساء والفتيات، وأكثر من 60% منهم من الأطفال. وقد شرع العديد منهم في رحلات طويلة إلى الشمال على أمل لم شملهم مع أسرهم الممتدة، أو حتى يتمكنوا من استضافتهم في مناطق يعرفونها بالفعل”.

وأضافت إيفانز:”من خلال موظفي اللجنة الدولية للإنقاذ وشركائها على الأرض، نسمع تقارير عن عائلات سورية أُجبرت على دفع مبالغ كبيرة من المال للوصول إلى وجهاتها المقصودة. وبمجرد وصولهم، أفاد العديد منهم بعدم امتلاك أي أموال متبقية لشراء الضروريات الأساسية. وفي الشمال الشرقي، الظروف في المخيمات التي تؤوي الوافدين الجدد مزرية. حيث أفادت فرق اللجنة الدولية للإنقاذ عن افتقارها إلى الخصوصية، وعدم كفاية المواد لحماية الأسر من العوامل الجوية، وعدم كفاية إمدادات المياه للشرب أو الغسيل. كما أفادت فرق الحماية التابعة لنا بانتشار كبير للصدمات النفسية بين الوافدين الجدد.”

وتابعت إيفانز :”واستجابة للأزمة، أنشأت اللجنة الدولية للإنقاذ وحدات صحية متنقلة لدعم التقييمات الصحية السريعة والإحالات، ووحدات حماية متنقلة تقدم الإسعافات الأولية النفسية للوافدين الجدد في شمال شرق سوريا. كما أنشأت اللجنة الدولية للإنقاذ فريق طوارئ لتنسيق استجابة أوسع في مجال الصحة والحماية من خلال فرق متنقلة وعاملين في مجال الصحة المجتمعية في المواقع التي يتواجد فيها الآن السوريون واللبنانيون الفارون من لبنان”.

وبحسب الموقع ففي نهاية المطاف، فإن اللاجئين اللبنانيين والسوريين الذين نزحوا قسرًا مرة أخرى، يفرون فعليًّا من أزمة واحدة، ليجدوا أنفسهم في أزمة أخرى. ولم يتم تمويل سوى ربع خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام في سوريا، في حين بلغت الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد أعلى مستوياتها منذ بداية الصراع. وتدعو اللجنة الدولية للإنقاذ المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لزيادة الدعم لكل من الوافدين الجدد والمجتمعات المضيفة الضعيفة التي تستقبلهم.