رحبت عدة مناطق سنية في دولة لبنان بجرحى مدينة الزبداني المحاصرة في سوريا، و الذين خرجوا بعد تنفيذ الخطوة الثانية من هدنة الفوعة – الزبداني المبرمة بين جيش الفتح و النظام السوري منذ عدة أشهر.
هذا و حشد أبناء و أهالي بلدة مجدل عنجر البقاعية لاستقبال الجرحى و إلقاء التحية عليهم بعد أن أفادوا بأن أولئك الجرحى هم من أشرف الناس، كما حيوا صمودهم تحت الحصار و القصف الشديد و مئات البراميل التي تقصف فيها مدينتهم.
و تم خروج ما يقارب الـ 130 شخصاً من الجرحى و المدنيين ذوي الحالات الصعبة من مدينة الزبداني في قافلة مؤلفة من 6 حافلات و 22 سيارة إسعاف بمرافقة الهلال الأحمر السوري، عبروا نحو مطار بيروت عبر نقطة المصنع الحدودية ليتوجهوا بعد ذلك نحو تركيا و يعبروا نقطة باب الهوى الحدودية ليصلوا بعدها إلى مدينة ادلب.
كما دخل بالمقابل فريق الهلال الأحمر السوري إلى بلدتي كفريا و الفوعة في ريف ادلب شمالي البلاد مع عدد من الشاحنات و المواد الغذائية و الطبية، تم بعد ذلك إخلاء ما يقارب الـ 380 مدنياً إلى تركيا ثم إرسالهم من هناك إلى لبنان، و الذي سوف يقوم هناك الهلال الأحمر اللبناني بدوره بنقلهم نحو الحدود السورية ليتسلمهم الهلال الأحمر السوري.
يذكر أنه تم إبرام الهدنة الثلاثية ( الزبداني – الفوعة – كفريا ) بين قوات النظام السوري و قوات جيش الفتح في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضين، و التي نصت في أهم بنودها على توقف القتال و الهجمات بشكل متزامن على البلدات المذكورة.
المركز الصحفي السوري – محمد تاج