صحيفة الفاينانشل تايمز
نشرت صحيفة الفاينانشل تايمز الاميركية تقريرا بعنوان “اللاجئون السوريون يحملون طالعا ملتبسا للبنان”. وفي عنوان جانبي يشير التقرير الى إن المتاجر الواقعة ضمن برنامج تموله الامم المتحدة تشهد رواجا بينما تعاني المتاجر الأخرى من كساد.
وتقول كاتبة التقرير أن متجر أبو حمزة الصغير لبيع الخضروات يشهد رواجا كبيرا، بفضل أعداد غفيرة من اللاجئين السوريين الذين جاءوا لاستخدام بطاقاتهم التي تمولها الامم المتحدة.
ولكن على مقربة منه يخلو متجر سليمان الشريفي من المشترين ولا يبدو المستقبل مشرقا.
ويقول الشريفي للصحيفة من متجره المقفر “اربح اقل الآن مما كنت أربحه قبل ان يتفق برنامج الغذاء العالمي مع أبو حمزة. جميع السوريين يذهبون إلى متجره. لا يأتي إلى متجري غير اللبنانيين، وجميعهم فقراء”.
وتقول سولومون إنه على طول الحدود الريفية الفقيرة في لبنان، اصبح اللاجئون السوريون والمعونات التي يجلبونها معهم المحرك الرئيس للتجارة. ويمثل اللاجئون من سوريا نصف عدد السكان في المنطقة الحدودية الشمالية، حيث يعيش التاجران.
وتقول سولومون إن منظمات الإغاثة مثل برنامج الغذاء العالمي تحولت إلى تقديم المعونات النقدية الى اللاجئين في محاولة لدعم المجتمعات المضيفة إيضا وتضيف أن البرنامج يظهر مدى التأثير المعقد للأزمات الانسانية على اقتصاد يواجه صعوبات بالفعل.
وتضيف أن المعونات النقدية مثيرة للجدل في مجتمع المعونات الدولية الذي تسيطر عليه المعونات العينية مثل الغذاء والخيام والبطاطين، ولكن مؤيدي المعونات العينية يرون أن اللاجئين أفضل من غيرهم في انفاق المعونات بصورة فعالة.