اعتقد كل من ترك سوريا هربا من الموت أن هذا الأخير لن يطاله أين ما ذهب؛طبعا كل تصورات السوريين عن الجنة خارج سوريا تلاشت حين وطئت أقدامهم أوطان متعددة ومختلفة ولكنهت قدمت لهم الحياة بشكل موت بطيء؛كل من تسأله من السوريين في بلاد اللجوء مهما كانت أهميتهم في وطنهم ذهبت مع كلمة لاجئ وللأسف تساوت أقدار الجاهل مع المتعلم والفقير مع الغني؛وأنا هنا أتحدث عن ظروف المعيشة التي ازاحت كل أحلام السوريون بالعيش الآمن والكريم ووضعت كل آمالهم في صندوق أسود من المجهول؛مئات الآلاف داخل المخيمات؛ويساويهم أو يزيد عليهم كل من سافر إلى بلاد الله الواسعة للبحث عن مستقبل جديد؛في الواقع إن كل السوريين يعيشون تقريبا نفس الظروف القاهرة بالعوز وعدم إيجاد فرص عمل ولو بالقليل وليس هذا فقط؛إنما مواطنو البلدان التي هربوا اليها يعاملونهم بدونية واستغلال لحاجتهم حتى إن بعضهم يعطي السوري نصف أجرة العامل من نفس البلد؛عدا عن منع تواجد السوريون في بعض البلداة وترحيلهم بحجة عدم إكمال اوراقهم؛السوريون هؤلاء هم نفسهم الذين فتحوا أبواب بيوتهم لكل زائر وغريب وقريب؛قد يتساءل البعض عن مستقبل كل اللاجئين في هذه البلدان وتكون الإجاب مبهمة فهذا وقف علئ رضا بعض الحكومات وأيضا على إنسانية المواطنين في كل تلك الدول؛وأظن أن كل مستقبل ليس فيه الرجوع لسوريا لن يكون في حلم أي لاجئ سوري بعد كل الويلات التي ذاقوها؛إذا فلندعو أن يعود السوريون من الموت البطئ على الأقل من يطأ سوريا سيموت عزيزا كريما أم لديكم رأي آخر ؟؟؟