خلفت الحرب السورية دمار مئات المنازل وتشريد ملاين الأشخاص من مدنهم ومنازلهم مرغمين، بعد سياسة الأرض المحروقة الذي يتبعها النظام السوري وحلفائه ضد المدنيين في مختلف المحافظات السورية، ما دفع غالبية المواطنين لتخلي عن موطنهم واللجوء إلى الدول المجاورة لطلب الحماية والأمن، لمحاولة إنقاذ أطفالهم وعائلاتهم، أو باحثين عن فرص عمل لتأمين بعض المال لعائلاتهم، وإن أعداد اللاجئين في زيادة مستمرة بعد المعارك العنيفة التي تشهدها غالبية مناطق ريف حلب، فقد قامت الحكومة السورية المؤقتة بعملية احصاء لعدد اللاجئين في دول الجوار، حيث تعد تركيا في مقدمة دول الجوار السوري في استقبال المهجرين من سوريا، حيث بلغ عددهم في تركيا داخل المخيمات 267 ألف لاجئ موزعين على25 مخيماً، بالإضافة إلى 2 مليون و 131 ألف شخص في مختلف المحافظات التركية، فيصبح العدد النهائي لمجموع السوريين في تركيا 2 مليون و 400 ألف.
وليست تركيا وحدها هي التي يتواجد داخلها السوريين فتعد الأردن هي بوابة الأولى لسكان الجنوب السوري، في كل من درعا والقنيطرة وريف دمشق، حيث بدأت أعداد السوريين في التزايد بسبب المعارك العنيفة التي تشهدها غالبية مناطق الجنوب، حيث بلغت أعداد السوريين في الأردن إلى 120 ألف لاجئ موزعين على المخيمات المتواجدة، بالإضافة إلى 500 ألف سوري في مختلف محافظات الأردن ويبلغ العدد الاجمالي للسوريين في الأردن 633 ألف سوري.
كما تعد لبنان هي بوابة العمل الأولى بالنسبة إلى غالبية سكان سوريا قبل نشوء الحرب وبعدها، لكن القوانين التي فرضتها الحكومة اللبنانية لاستقبال السوريين خففت من الهجرة إليه سوءً بقصد طلب العمل أو حتى اللجوء، لكن بدء كندا في استقبال اللاجئين من لبنان فتحت باب الهجرة غير الشرعية إلى المناطق اللبنانية المحاذية للحدود، حيث يبلغ عدد السوريين فيها 100 ألف لاجئ داخل المخيمات، بالإضافة إلى 970 ألفاً أخرين موزين على المحافظات اللبنانية بقصد العمل وطلب الرزق، ويبلغ المجموع الكلي للسوريين في لبنان 1 مليون و 70 ألف.
وحال العراق رغم المعارك التي تشهدها غالبية المناطق العراقية مع عناصر تنظيم الدولة، ليس حالها بأفضل من باقي دول الجوار السوري، حيث دفعت الحرب في المحافظات الشرقية من سوريا إلى هجرة العديد من العائلات إلى العراق، لطب الأمن من الحرب التي تشن ضدهم، حيث يبلغ عدد اللاجئين داخل المخيمات 94 ألف لاجئ، بالإضافة إلى 150 الف موزعين على المحافظات العراقية، ويبلغ العدد الإجمالي للسوريين فيها 244 ألف.
كما يوجد آلاف اللاجئين في دول عربية وغربية مختلفة، حيث يتواجد في مصر 123 ألف سورين طالبين لجوء داخل أراضيها، كما يتواجد سوريون في مختلف الدول العربية حيث يبلغ مجموعهم في باقي الدول 26 ألف سوري، كما تعد الدول الأوربية هي المقصد الأكبر للسوريين بسبب الامتيازات الكبيرة المقدمة للاجئين السورين في دول الاتحاد، ويبلغ عدد السوريين في مجمل دول الاتحاد الأوربي 550 ألف موزعين على معظم دول أوربا.
المركز الصحفي السوري ـ أحمد الإدلبي