وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الإثنين، اتفاقا بقيمة عشرة ملايين دولار لتحسين ظروف معيشة اللاجئين السوريين في شمال العراق.
وسوف يكون للمساهمة التي يقدمها الصندوق، وهي أول مشاركة له في جهود المفوضية، تأثير كبير على خدمات المياه والصحة والصرف الصحي وظروف المأوى في خمسة مخيمات تستضيف 97 ألف لاجئ سوري في دهوك وأربيل في شمال العراق.
ووقع الاتفاق في حفل حضرته كيلي ت.كليمنتس، نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وعبد الوهاب البدر المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وقالت كليمنتس إن “المساهمة السخية من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تحظى بترحيب كبير وتأتي في الوقت المناسب، حيث تجاوز عدد اللاجئين السوريين في المنطقة حاليا خمسة ملايين شخص”.
وأضافت أن “العديد من العائلات السورية في شمال العراق نزحوا لفترات زمنية طويلة ويعيشون في ظروف صعبة. إنهم بحاجة إلى تضامننا ودعمنا الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وتأتي زيارة نائبة المفوض السامي إلى الكويت قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يفتتح أعماله غدا. وسيناقش المؤتمر الوزاري تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها منذ عام لدعم سوريا، وتحديد الخطوط العريضة للاستجابة لقضية اللاجئين.
وكانت الكويت، قد استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للتعهدات الإنسانية، وتسعة اجتماعات لكبار المانحين لدعم الاستجابة الإنسانية الدولية للأزمة الإنسانية في سوريا. كما شاركت الكويت في استضافة مؤتمر دعم سوريا والمنطقة في عام 2016، حيث تعهدت الدولة بتقديم 300 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الإنسانية السورية خلال السنوات الثلاث المقبلة.