يدرس الكونغرس الأميركي إصدار تفويض رسمي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت قالت فيه لجان التنسيق المحلية في سوريا إن قوات أميركية تسيطر حاليا على سد تشرين القائم على نهر الفرات شمال سوريا.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان إن زعيم الأغلبية في مجلس النواب كيفن مكارثي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس إد رويس، شرعا في عملية جمع الأفكار وعقدا جلسات استماع مع الأعضاء بشأن إمكانية وكيفية إصدار تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة.
وفي سياق متصل، ذكرت لجان التنسيق السورية المعارضة في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية، أن القوات الأميركية هي التي تسيطر حاليا على سد تشرين الواقع شمال سوريا غربي نهر الفرات، وأنها اتخذت من المدينة السكنية للسد مقرا لها، وأنها تنتظر حاليا معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة غربي نهر الفرات شمال مدينة حلب.
وكانت اللجان نشرت سابقا خبر وصول مجموعة من الجنود والضباط الأميركيين إلى مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية شمال سوريا، في الأسبوع الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكدت أن القوات الأميركية شكلت غرفة عمليات مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية”، ومقرها بلدة مصرين في ريف حلب الشمالي.
وتتشكل قوات سوريا الديمقراطية من مقاتلين أكراد مما يسمى وحدات حماية الشعب الكردي وبعض المقاتلين العرب، وتحظى بدعم أميركي.
وقامت طائرات التحالف الدولي باستهداف المدينة السكنية في سد تشرين والقرى المحيطة بها كغطاء جوي لقوات سوريا الديمقراطية التي خاضت معركة استمرت أسبوعا مع تنظيم الدولة حتى تمكنت من السيطرة على السد.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن الرئيس باراك أوباما سيعين قائد القوات الخاصة الجنرال جوزف فوتيل على رأس القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) التي تشرف على العمليات الأميركية من الشرق الأوسط حتى أفغانستان.
وأوضح المسؤول أن هذا التعيين يظهر الأهمية التي توليها واشنطن لعملياتها الخاصة في العراق وسوريا، حيث تنامى نفوذ تنظيم الدولة وصولا إلى أفغانستان، مؤكدا على أن أوباما لا يحبذ انتشارا عسكريا كثيفا في العراق وسوريا بل يفضل الاكتفاء بضربات جوية وعمليات محددة الهدف لوحدات النخبة بالتنسيق مع القوات المحلية الحليفة.
المصدر : وكالات – الجزيرة