قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر الأحد إنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشكيل وحدة لأمن الإنترنت للحماية من اختراق الانتخابات.
وقال في تغريدات عقب أول اجتماع له مع بوتين يوم الجمعة، إن الوقت حان للعمل بشكل بناء مع موسكو مشيرا إلى وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وأضاف بعد محادثاتهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانيا: “أنا وبوتين بحثنا تشكيل وحدة منيعة لأمن الإنترنت، لتفادي اختراق الانتخابات والعديد من الأمور السلبية الأخرى”.
وأفاد ترامب بأنه أثار مع بوتين مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 .
وقال: “ضغطت بقوة مرتين على الرئيس بوتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا. نفى ذلك بشدة. لقد أعطيت رأيي بالفعل…”.
وتابع: “تفاوضنا على اتفاق لوقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا من شأنه أن ينقذ الأرواح. حان الوقت الآن للمضي قدما في العمل على نحو بناء مع روسيا!”.
وسارع السناتور الجمهوري ماركو روبيو من فلوريدا إلى توجيه انتقاد على تويتر، قائلا إن بوتين ليس شريكا جديرا بالثقة.
وأضاف أن الدخول في شراكة مع بوتين بشأن “وحدة لأمن الإنترنت”، مثل مشاركة (الرئيس السوري بشار) الأسد في “وحدة للأسلحة الكيماوية”.
وتبحث التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر والعديد من لجان الكونجرس الأمريكي، ما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات وتواطأت مع حملة ترامب.
ويقول أعضاء في الكونجرس ومسؤولون بالمخابرات، إن هذه التحقيقات تركز بشكل كامل تقريبا على تحركات موسكو، ولم تظهر أدلة تشير إلى تورط دول أخرى.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مصدر داخل البيت الأبيض قوله، إن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أوضح أن ترامب تطرق خلال لقائه مع بوتين حول قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية.
وأشار إلى أن تلك القضية أخذت وقتا طويلا وصل إلى نحو 40 دقيقة كاملة، احتدم فيها الحوار بين الحضور أكثر من مرة.
وقالت الصحيفة، “إن احتدام الحوار أثار حفيظة بوتين، الذي تحدث بصوت عال إلى ترامب، وطالبه بتقديم دليل على التدخل الروسي المزعوم”.
وتابعت الصحيفة أن بوتين شكك في أكثر من مرة بمصداقية المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، التي تتحدث عن التدخل الروسي المزعوم في سير الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب.
وأضافت: “بدأ اللقاء تقل حدته، حينما اقترح وزير الخارجية الأمريكي الانتقال للحديث عن قضايا أخرى مهمة، مثل الأزمة السورية”.
عربي 21