أدان المجلس الوطني الكردي في سوريا، اليوم الجمعة، استعراض العشرات من جثث قوات المعارضة، على ظهر حاملة دبابات من قبل تنظيم “ب ي د” الإرهابي في مدينة عفرين شمالي البلاد أمس، معتبرة ذلك “عملًا بربريًّا وحشيًّا”.
وجاء في بيان صدر عن المجلس، حصلت الأناضول على نسخة منه أن “استعراض العشرات من الجثث على ظهر حاملة دبابات تابعة لقوات الحماية الشعبية في مدينة عفرين أمس، هز ضمير شعبنا الكردي في كل مكان”.
وأضاف “هذا العمل الإجرامي الأرعن، يحرض على العداء ضد الكرد، ويعرضهم الى تداعيات خطيرة بعيدة كل البعد عن ثقافة شعبنا، وقيمه الإنسانية السمحاء الذي اشتهر بها”.
ومضى البيان موضحًا أن “عرض الجثث في شوارع المدن المأهولة بالسكان، على مرأى ومسمع الناس بهذه الصورة البشعة والشّنيعة، تعتبر جريمة كبرى تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية، وتهدف إلى إرهاب المدنيين، من سكان ومقيمي المدينة، إلى الاستسلام المطلق للسلطة الحاكمة”.
واعتبر المجلس أن “من شأن هذه الجرائم، أن تزيد الشرخ بين الكرد، والمكونات السورية الأخرى، وضرب التعايش المشترك، والسلم الأهلي في المنطقة، وبالتالي إلى إشعال نار فتنة كردية عربية، كما يريد ويخطط لها نظام القتل والاستبداد”.
وكان مسلحو تنظيم “ب ي د”، ذراع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا، قد جابوا أمس، شوارع مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب السورية، وهم يعرضون جثثًا لمجموعة من مقاتلي الجيش السوري الحر، بعد أن وضعوها على متن شاحنة مكشوفة، وعرضوها على الملأ، الأمر الذي استدعى ردود أفعال كبيرة.
الأناضول
