قالت مصادر عسكرية عراقية اليوم السبت إن القوات العراقية سيطرت على معظم حي الزنجيلي غربيالموصل بعد أسبوعين من بدء هجوم يستهدف استعادة أحياء قرب المدينة القديمة من تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت إن قوات الشرطة التي تقاتل في الزنجيلي تمكنت من استعادة الحي بالكامل، وإنها شرعت في عملية تنظيف واسعة لإزالة الألغام والعبوات التي زرعها مقاتلو تنظيم الدولة قبل انسحابهم باتجاه المدينة القديمة للموصل.
وأضاف جودت أن القوات العراقية تمكنت من إجلاء العائلات التي كانت عالقة في منازلها ولم تتمكن من الفرار بسبب المواجهات العنيفة التي جرت في الأيام الماضية.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت في 27 من الشهر الماضي اقتحام أحياء الزنجيلي والشفاء وحي الصحة الأولى، ومنذ ذلك الوقت تشهد الأحياء الثلاثة معارك عنيفة، ووصفت مصادر مختلفة المقاومة التي يبديها تنظيم الدولة بالعنيفة.
تقدم بطيء
وقالت مصادر عسكرية في الموصل إن القوات العراقية -بعد أن أحكمت سيطرتها على معظم حي الزنجيلي- باشرت في التقدم باتجاه حي الشفاء انطلاقا من الجهة الشرقية من حي الزنجيلي الملاصق له.
وأضافت المصادر أن عمليات التقدم “بطيئة للغاية”، وأن القوات المتقدمة المتمثلة في اللواء الـ73 التابع للفرقة الـ16 في الجيش العراقي “تخشى تعرضها لمفاجآت غير محسوبة” من قبل مقاتلي تنظيم الدولة.
وكانت القوات العراقية فشلت مرارا في اقتحام الحي من الجهة الشمالية وتحديدا من حي النجار، فاضطرت لوقف عملياتها لتستأنفها مرة أخرى بعد سيطرتها على معظم حي الزنجيلي، خاصة المناطق التي تقع بمحاذاة حي الشفاء.
ويشكل حيا الشفاء والزنجيلي الحدود الشمالية للمدينة القديمة للموصل، والتي لا يزال التنظيم يسيطر عليها، وتشهد يوميا قصفا مدفعيا أوقع خسائر كبيرة بين المدنيين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.
وتواترت أنباء في الأيام القليلة الماضية عن مقتل عشرات وربما مئات المدنيين بنيران تنظيم الدولة والقوات العراقية والتحالف الدولي، كما نزح الآلاف.
وبالتوازي مع معارك الموصل هاجم مسلحون من تنظيم الدولة فجر اليوم الجمعة قريتين قرب مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد).
وتحدث مصدر أمني عراقي عن مقتل أربعة من أفراد الأمن والحشد العشائري وجرح ثمانية، ومصرع 14 من المهاجمين خلال الاشتباكات التي استغرقت خمس ساعات، حسب قوله.
الجزيرة