وقال يارالله، في بيان مقتضب: “على بركة الله شرعت قوات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري باقتحام مناطق سعدة والكرابلة وحصيبة ضمن منطقة القائم”.
وأكد مصدر أمني محلي أن قوات عراقية مشتركة بدأت بالزحف باتجاه مناطق مركز القائم منذ الليلة الماضية، مبيناً في حديث لـ”العربي الجديد” أن العمليات العسكرية هناك تتم بمشاركة الجيش العراقي، وقوات مكافحة الإرهاب، ومسلحي العشائر، ومليشيات “الحشد الشعبي“.
وأشار إلى وصول قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إلى قاعدة عين الأسد (غرب الأنبار) لإدارة المعارك من هناك، موضحاً أن قوات عراقية تحاول قطع طريق الإمداد الذي يربط القائم بالصحراء الغربية والحدود السورية.
وقالت القوات العراقية أمس الخميس إنها قتلت “والي القائم” في تنظيم الدولة بقصف جوي استهدف موكبه أثناء محاولته الانتقال إلى سورية.
إلى ذلك، أكد مستشار محافظ الأنبار، سفيان العيثاوي، أن القوات المشتركة ستتمكن من تحرير مناطق غرب الأنبار خلال الأيام المقبلة في ظل التراجع والانكسار في صفوف تنظيم الدولة وهروب عناصر التنظيم باتجاه الحدود مع سورية.
وأضاف: “بعد التحرير، ستظهر مشكلة مسك الحدود الطويلة والمشتركة مع سورية والأردن“، محذراً من إهمالها الذي قد يحولها إلى مرتع للإرهابيين.
ولفت إلى أن القوات العراقية لا يمكن أن تقوم بمفردها بمهمة تأمين الحدود، مشدداً خلال تصريح صحافي على ضرورة إدخال منظومات المراقبة الحديثة ضمن نقاط ومقرات ثابتة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في السادس والعشرين من الشهر الماضي عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق غرب الأنبار من سيطرة تنظيم الدولة بمشاركة صنوف القوات العراقية المختلفة.
وتقول القوات العراقية في بيانات متكررة إنها توشك على تحرير آخر معاقل “داعش” في العراق المتمثلة بمناطق غرب الأنبار والصحراء الغربية المحاذية لها التي سيطر عليها التنظيم منتصف عام 2014.
العربي الجديد