استعادت القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فجر الأربعاء، سيطرتها على جبل “النار” شرق مدينة المخا، غرب اليمن، حسب مصدر عسكري ميداني.
وأفاد المصدر، من القوات الحكومية، لـ”الأناضول”، إن “عملية السيطرة على الجبل الاستراتيجي، جرت بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية”.
وأوضح أن “المقاتلات شنت غارات مكثفة على مواقع لمسلحي جماعة “أنصار الله” الحوثية، وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الوقت الذي كانت القوات الحكومية تسيطر على الجبل”.
و”تكمن أهمية السيطرة على الجبل في انه يؤمن تقدم القوات الحكومية والمقاومة، من جهة الشرق والشمال”، حسب المصدر.
وأضاف أن “القوات الحكومية تتقدم شرق مدينة المخا، باتجاه مديرية موزع، وتستعد لشن هجوم واسع على الحوثيين في معسكر “خالد” (نحو 15 كم شرق جبل النار)”.
ويعد المعسكر من أكبر القواعد العسكرية للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وتقصفه المقاتلات الحربية للتحالف بشكل متكرر منذ أسابيع، وتستهدف مواقع ومخازن أسلحة.
ووفق المصدر فإن “قصفا جويا مماثلا استهدف مواقع الحوثيين وقوات صالح، في منطقة يختل (10 كم شمال المخا)، تمهيدا لتقدم القوات الحكومية على الأرض”.
وتأتي هذه التطورات، عقب تصريح لقائد المنطقة العسكرية الرابعة قال فيه، إن عملية “الرمح الذهبي” مستمرة في الساحل الغربي لليمن.
ومنذ 7 يناير/ كانون ثان الماضي، شنت القوات الحكومية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، عملية “الرمح الذهبي” مستهدفة مواقع مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وحلفاءهم، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن “جنوباً” إلى المخا في محافظة تعز “غرباً”.
وقبل نحو أسبوعين، تمكنت القوات الحكومية، من إحكام سيطرتها على “المخا” القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفائهم على الانسحاب منها، وهو ما اعتبره مسؤولون عسكريون إعلاناً بانتهاء المرحلة الأولى من العملية.
ومن جهة أخرى، استولت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، مساء الثلاثاء، على ثلاث سيارات عسكرية كبيرة، محملة بالسلاح كانت في طريقها إلى محافظة تعز، بحسب مصدر محلي.
وقال المصدر للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، لأسباب أمنية، إن “مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة اعترضوا، ثلاث سيارات نقل كبيرة، في منطقة نائية بمديرية لودر، محافظة أبين، جنوبي اليمن، واستولوا عليها”.
وأضاف، أن “السيارات المحملة بالسلاح كانت قادمة من القوات الحكومية الشرعية بمحافظة مأرب، أثناء تعرضها للاحتجاز في طريقها إلى محافظة تعز “، وسط اليمن.
وأكد المصدر، أن عناصر القاعدة اضرموا النار في إحدى السيارات، عقب نهب السلاح الذي كان على متنها، فيما لا زالوا محتفظين بالسيارتين الأخريين.
ويشن عناصر من تنظيم “القاعدة” هجمات مستمرة على مواقع للجيش والمقاومة في محافظة أبين، خصوصاً في مديرية لودر، عقب انسحابات مفاجئة لقوات الحزام الأمني من مديرية لودر قبل أسبوعين ثلاثة اسابيع.
وحاول تنظيم “القاعدة” عقب تلك الانسحابات السيطرة على مديرية لورد، قبل وقوف رجال القبائل والمقاومة الشعبية في وجهه وصد هجماته، والتي كان آخرها السبت الماضي.
القدس العربي