يسبب اقتراب حصاد موسم القمح إلى اشتداد المنافسة بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في كسب الحصة الأكبر من قمح الجزيرة، بعد أزمة غذاء تشهدها المنطقة جراء تداعيات الحرب الأوكرانية، ومنع الهند تصديره.
نشرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم تقريراً، أوضحت فيه دخول سلطات الإدارة الذاتية والنظام السوري في منطقة شرق الفرات، مسابقة المنافسة لشراء قمح الجزيرة، بعد تراجع إنتاج المحصول خلال الأعوام الماضية، وحالة الجفاف التي أضرت بالزراعة، مع توقع خبراء إنتاج ربع كمية الإنتاج قبل عام 2010، هذا الموسم.
فبحسب إحصاءات لجان الزراعة في الإدارة الذاتية وحكومة النظام، فقد خرجت أكثر من 300 ألف هكتار، من الأراضي المخصصة لزراعة القمح هذا الموسم، إضافة لتضرر موسم الشعير، إثر خروج 400 ألف هكتار من الري البعلي، مع بقاء مائة 35 ألف هكتار من القمح المروي، و25 ألف هكتار من الشعير المروي، في الخطة الإنتاجية، في وقت تقدر فيه المساحات الصالحة للزراعة في الحسكة بمليون هكتار، وفق الصحيفة.
وتحاول الإدارة الذاتية مسابقة الزمن والحصول على أكبر مخزون من القمح لتأمين احتياجاتها، مع بدء موسم الحصاد بداية الشهر المقبل، بعد تراجع مستوى مخزونها بشكل يثير القلق، وخلطها الطحين بدقيق الذرة، إلا أن توقعات الإنتاج لن يتجاوز بأفضل حال عتبة 500 ألف طن، بحسب اقتصاديين في الإدارة الذاتية، وفق الصحيفة.
وذكر رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو، أن الوضع في أوكرانيا، وقرار الهند بمنع تصدير قمحها، له تداعيات سلبية جداً، بالتوازي مع الحاجة الماسة للإدارة الذاتية لإنتاج موسم هذا العام، بحسب المصدر.
وأعلنت حكومة النظام بزعم قرار من رأس النظام بشراء كيلو غرام القمح من الفلاحين بألف و700 ليرة، مع منحة 300 ليرة، تضاف لكل كيلو غرام يتم تسليمه من مناطق النظام، حوالي نصف دولار أمريكي، و400 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق الخارجة عن سيطرته، مع تجهير عشرة ملايين كيس خيش وثلاثة عشر مركزاً لاستلام المحصول، بحسب المصدر.
وتقدر حاجة مناطق النظام من القمح بثلاثة ملايين طن سنوياً موزعة عن إنتاج الخبز، والصناعات الغذائية الأخرى، وفق إحصائية وزارة الزراعة، فيما تحتاج مناطق الإدارة الذاتية إلى 600 ألف طن من طحين الخبز، بحسب الصحيفة.
الجدير ذكره أن الإدارة الذاتية حددت سعر شراء كيلو غرام القمح من المزارعين بألف ومائة وخمسين ليرة العام الماضي، فيما لم تحدد بعد تسعيرتها الجديدة، في ظل نقص الدعم للفلاحين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع