تستضيف مدينة ميونيخ الألمانية أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن والسياسات الدفاعية الذي يستمر ثلاثة أيام، وتحضره شخصيات دولية فاعلة وعدد من أصحاب القرار في المجالات السياسية والأمنية.
ويشارك في المؤتمر -الذي يعد من أهم اللقاءات المعنية بالسياسة الأمنية على مستوى العالم- عدد من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى نحو تسعين وزيرِ خارجية، ونحو ثلاثين وزيرِ دفاع.
وقال رئيس المؤتمر والسفير الألماني الأسبق لدى الولايات المتحدة فولفغانغ إشينغر إن المؤتمر هذا العام سيكون الأكثر إثارة وحساسية منذ سنوات بسبب الوضع السياسي العالمي.
ويهيمن على اجتماعات الدورة 53 لهذا المؤتمر السنوي قلق أوروبي من مواقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
ويتطلع المشاركون الأوروبيون باهتمام كبير إلى حضور مايك بينس نائب الرئيس الأميركي لبحث عدد من القضايا العالقة، بما فيها العلاقة مع روسيا والموقف من حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما سيتطرق المشاركون في المؤتمر أيضا إلى قضايا أخرى تتعلق بالحرب في سوريا والنزاع الأوكراني ومستقبل الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يعرض بينس غدا السبت خلال المؤتمر ملامح السياسة الأمنية للبيت الأبيض، كما أنه من المنتظر أن يلتقي المستشارة أنجيلا ميركل وقادة آخرين، بينهم رؤساء دول البلقان الثلاثة، وفق ما ذكرت رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي.
تعاون لا تنافس
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، قالت غريباوسكايتي “من المهم أن نظهر أن أوروبا مسؤولة ومدركة للمشكلات ومستعدة لتحمل المزيد من المسؤولية”، مضيفة أنه لا توجد ضمانة أبدية على دعم الولايات المتحدة لأوروبا، ولذلك على دول أوروبا الأعضاء بالناتو أن تزيد إنفاقها على الأمن في المستقبل.
لكن رئيسة ليتوانيا حذرت في الوقت نفسه من أن يجعل الاتحاد الأوروبي نفسه كيانا منافسا للناتو أو يؤسس هياكل موازية للحلف، وقالت “الناتو لا يزال ضمانة مهمة لأمننا في أوروبا والعالم.. آمل أن يظل هذا المفهوم منسحبا على ضفتي الأطلسي دون تشكيك من أحد”.
يذكر أن ترامب طلب خلال حملته الانتخابية من الحلفاء الأوروبيين في الناتو زيادة نفقات الدفاع، كما وصف الناتو بأنه تحالف عفا عليه الزمن.
الجزيرة