أصدر القضاء الفرنسي اليوم الإثنين مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من ضباط النظام بينهم علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني بسبب تورطهم بأعمال عنف و جرائم قتل ضد المدنيين في سورية.
وذكرت صحيفة اللوموند الفرنسية اليوم الإثنين أن مذكرة التوقيف التي أصدرها القضاء الفرنسي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سورية ضد شخصيات من النظام ضمت علي مملوك الذي يوصف بالصندوق الأسود لبشار الأسد واثنين من ضباط المخابرات السورية استند فيها القضاء على حقائق ووقائع يحقق فيها منذ عام 2016 أثبتت تورطهم بجرائم وممارسات قتل وتعذيب بحق المدنيين صادرة عن علي مملوك الذي يتقلد منصب رئيس مكتب الأمن القومي والمسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب المصدر أن نتائج التحقيقات على الصور والمقاطع التي تم تسريبها عبر موظف في جهاز الشرطة العسكرية يدعى “قيصر” الذي فر من سورية من عام 2013 ومعه 50 ألف صورة لجثث معتقلين أظهرت النهج لدى ضباط النظام للتخلص من أكبر عدد ممكن من المعتقلين في السجون بعيداً عن الرقابة الدولية.
فرنسا التي أيدت مطالب المتظاهرين السوريين في الحرية والديمقراطية وضرورة إجراء انتقال سلمي للسلطة شرعت في تشرين الأول من عام 2015 بفتح تحقيق بالإعدامات التي ينفذها النظام بحق المعتقلين في السجون وفي خريف عام 2016 أوكل القضاء الفرنسي لثلاثة قضاة متخصصين في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية مهمة فتح تحقيق شامل لكشف مصير مواطنين سوريين حاصلين على الجنسية الفرنسية بعدما تم اعتقالهم ليتبين انه تم تصفيتهم في سجون النظام حال آلاف المعتقلين الذين لقوا نفس المصير.
فرنسا التي أعلنت في أكثر من مرة عن موقفها من ضرورة انتقال سياسي للسلطة في سورية كي يحل الأمن والسلام دون أن يكون بشار الأسد جزء من الحكومة القادمة ربطت مشاركتها في إعادة إعمار سورية بتحقيق هذا المطلب.
المركز الصحفي السوري