أبلغ زعيم تنظيم القاعدة جبهة النصرة في تسجيل صوتي أذيع يوم الخميس أن بوسعها التضحية بالروابط التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك لازما للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا.
وربما يمهد انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة الطريق لدعم أكبر من دول خليجية مثل قطر لجبهة النصرة التي هي أقوى فصيل معارض لكل من الرئيس بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية. كما يمكن لذلك الانفصال أن يوثق علاقة الجبهة بغيرها من الفصائل المقاتلة في سوريا.
وقال أيمن الظواهري زعيم القاعدة في التسجيل الموجه لجبهة النصرة “إن أخوة الإسلام التي بيننا هي أقوى من كل الروابط التنظيمية الزائلة والمتحولة وإن وحدتكم واتحادكم وتآلفكم أهم وأعز وأغلى عندنا من أي رابطة تنظيمية.
“فوحدتكم واتحادكم ووحدة صفكم تعلو فوق الانتماء التنظيمي والحزبي بل يضحى بلا تردد بتلك الروابط التنظيمية الحزبية إذا تعارضت مع تآلفكم ووحدتكم واصطفافكم في صف واحد كالبنيان المرصوص في مواجهة عدوكم العلماني الطائفي وتتواطأ معه الحملة الصليبية المعاصرة.”
وجبهة النصرة مدرجة في قائمة الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية وتم استبعادها من اتفاق تهدئة في سوريا في فبراير شباط كما تبحث روسيا والولايات المتحدة تعزيز التنسيق بينهما ضدها.
وقبل إعلان يوم الخميس قال تشارلز ليستر الخبير بمعهد الشرق الأوسط إنه رغم مطالبة المعارضة السورية الدائمة لجبهة النصرة بالانفصال عن تنظيم القاعدة لا يبدو أن القوى الغربية ستغير موقفها من الجبهة.
واقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعاونا أوثق بين بلاده وروسيا ضد جبهة النصرة يتضمن تبادل المعلومات المخابراتية لتنسيق الضربات الجوية ضد قوات هذه الجبهة.
وقال الباحث أيمن جواد التميمي الزميل بمنتدى الشرق الأوسط – وهو معهد أبحاث أمريكي – إن الانفصال الرسمي عن تنظيم القاعدة مع احتمال تشكيل تحالف جديد للمقاتلين بتأييد من التنظيم “ربما يمثل أسوأ نتيجة من المنظور الأمريكي.”
رويترز