هو أحد العملات الرئيسية في الاقتصاد الدولي، ويعد من أقوى العملات التي يتم التعامل بها في الأسواق العالمية.
منذ أن قامت الثورة السورية، وعمت أرجاء البلاد، ومع ازدياد التدخل الأجنبي في الأزمة السورية، وانهيار سعر صرف العملة السورية في الأسواق العالمية، ظهرت معادلة جديدة في الصراع السوري فاقمت من معاناة السوريين، غير القتل والتهجير، دخول الدولار الأمريكي الصراع السوري.
حيث أن دخول الدولار في الأزمة السورية أثر سلباً في حياة ومعيشة المواطن السوري، وفاقمت من مآسيه ومعاناته، لأن الليرة السورية أصبحت معزولة في التعاملات الدولية بسبب الانهيارات المتكررة لها، وبسبب الأوضاع الراهنة التي تشهدها الساحة السورية، مما اضطر التجار ورؤوس الأموال إلى شراء البضائع بالدولار وبيعها للمستهلك بالدولار، كي لا يتأثر سعر البضائع بتقلبات العملة السورية، حيث أنه كلما انخفض سعر الليرة مقابل الدولار ارتقعت أسعار المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الحياة اليومية للمواطنين.
والشائع في التعاملات التجارية اليوم في الأسواق أنه عندما يرتفع سعر صرف الدولار ترتفع أسعار المواد كاملة، غير أن انخفاضه لا يؤثر في سعر المنتجات التي اكتسبتها أثناء ارتفاع سعره، مما ضاعف من أوجاع السوريين أوجاعاً أخرى، بسبب مشقات الحياة الصعبة التي تمر عليه، في أكثر من خمس سنوات شداد كان لها أثر كبير في حياتهم، وليس في سوريا وحسب، بل وحتى امتد إلى دول الجوار الجغرافي.
وإن ما زاد من مشقت الحياة للسوريين الدخل المحدود للمواطن والذي يكاد أن يكون معدوماً مقارنة بما يحتاجه يومياً، حيث أن الدخل الذي ينتجه بالعملة السورية، أي أنه يأخذ أجره بالعملة السورية ويشتري بضائعه بالدولار، فيلاحظ فرق كبير حتى لا يكاد يكفيه ما ينتج.
والأمر الآخر الذي فاقم المعاناة الأمر الاحتكار التجار للبضائع ومستلزمات الحياة، الذي يزيد من سعر هذه المواد رغم كل الزيادات التي تخضع لها.
فهذا لواقع المزرى للشعب السوري يحتاج إلى حل سريع من قبل قيادة المناطق المحررة، فغير القتل والتهجير والتشريد، حياة بائسة لا تكاد تسمى حياة، معيشة ينفطر القلب عليها لشدة قساوتها لشعب تعود على الحياة الكريمة.
أحمد الإدلبي ـ المركز الصحفي السوري