بدأ عرض فيلم “لأجل سما” مساء أمس في مدينة ميتس الفرنسية وحضره أكثر من 2000 فرنسي ولاقى رواجا واسعا في الصحافة الفرنسية .
“لأجل سما” فيلم وثائقي قامت بتصويره وعد الخطيب في مدينة حلب التي انتزعت الحرب ابتسامتها بالتعاون مع المخرج البريطاني “ادوارد واتس” .
وتدور أحداث الفلم بدءا من المظاهرات في جامعة حلب إلى حال المشافي ،ومعالجة الناس من قبل الدكتور حمزة زوج وعد الخطيب ومؤسس مشفى “القدس” ،وصعوبة الحصار الذي فرضه النظام السوري وحلفائه على المدينة وسياسة التجويع .
لم ينسى الفيلم صور الجثث التي نكل بها وتم رميها في النهر هذا ما كشف آلية التعذيب والطرق التي اتبعها النظام لقتل الأبرياء .
حيث شهد عام 2016 المأساة الأكبر لأحياء حلب المحررة وصف بعام المجازر والجوع المؤلم وهناك العديد من الروايات والقصص التي لم تسطع الكاميرا الوصول اليها لتوثيقها آنذاك .
نقلا عن بعض الأطباء في تلك الأوقات ومنهم “عبدالحي إبراهيم” أنه في بعض الأوقات اضطر المشفى لاستقبال 1000حالة باليوم الواحد والجميع بحالة عمليات إلا أن سعة المشفى هي 8أسرة فقط للعمليات .
كما تناول هذا الفيلم جانب من حياة الأطباء في تلك الأيام العصيبة وماهي التضحيات التي قدمها كل طبيب لحماية مريضه في غرف العمليات فمنهم من ألقى بنفسه فوق المريضة ليحمي بطنها المفتوحة من أثار الدمار الذي تعرض له المشفى .
وعلى الرغم من كبر المعاناة وما تحمله المدنيين إلا أن النظام وحلفائه فرضوا عليهم التهجير الجماعي مما اضطرهم للخروج .
هذا الوضع ليس ببعيد عن حالنا اليوم في إدلب وخاصة بعد أن تم تجميع الثوار والمهجرين من كافة الأراضي السورية فيها فها هي مدرسة جسر الشغور منذ يومين حالها كحال كل مكان في إدلب سببت حالة هلع كبير لدى الأهالي على أطفالهم .
وقد تم عرض هذا الفيلم في العديد من صالات السينما وسيتم عرضه في 18 الشهر الجاري في ليون الفرنسية وبعدها في لوزان بعد حصده عدد كبير من الجوائز ومنها جائزة “العين الذهبية” لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام .
المركز الصحفي السوري .