قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن دول الخليج اتخذت خطوة باتجاه إصلاح خلاف داخلى مدمر، حيث وافقت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين على عودة سفرائهما إلى قطر. والتقى دول مجلس التعاون الخليجى الستة فى السعودية، الأحد، حيث وافقوا على إلغاء القرار الذى اتخذته كل من الرياض وأبو ظبى والمنامة، بشأن سحب سفرائهم للضغط على الدوحة بسبب دعمها للإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية فى المنطقة. وتقول الصحيفة البريطانية إن قطر، الداعمة للإخوان المسلمين خلال الانتفاضات العربية، وجدت نفسها تحت ضغوط متزايدة من هذا المحور المضاد للثورة، حسب وصف الصحيفة. وتضيف أن فى ليبيا، أبدت قطر وتركيا تعاطفا تجاه الفصائل الإسلامية، بينما شنت الإمارات غارات جوية على هذه الجماعات من قواعد عكسرية فى مصر. وواجهت قطر، التى عاشت عزلة إقليمية هذا العام، ضغوطا دولية بسبب مزاعم فساد خاصة باستضافتها كأس العالم لكرة القدم 2022. وتقول الصحيفة إن الضغوط لم تكن كافية لإثناء الدولة الخليجية الصغيرة عن جمع التبرعات المحلية لتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، لاسيما التى تقاتل ضد الرئيس السورى بشار الأسد. وتخلص الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أن السعودية والإمارات والبحرين لعبوا أدوارا بارزة فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش. وقد انضمت قطر للائتلاف لكن دون لعب دور عسكرى، بحجة ضرورة اتخاذ تحركات ضد الأسد باعتباره السبيل الوحيد لتقويض نمو الجماعات الجهادية. وتختم لافتة إلى أن الكويت عملت كوسيط بين أطراف الخلاف الخليجى. وتشير إلى أن العضو عمان، العضو السادس فى مجلس دول التعاون الخليجى، هى أقل اهتماما بتشكيل هدف مشترك لدول المجلس إذ إنها تعمل كوسيط لإيران. والأخيرة هى عدو تقليدى لدول الخليج السنية.