تقول الفايننشال تايمز إن سعى اردوغان إلى اسقاط نظام بشار الاسد أدى إلى أن تمسي تركيا ممرا للجهاديين الذي يقصدون سوريا في الوقت الذي تدخلت فيه روسيا لدعم الاسد
واصلت الصحف البريطانية التطرق إلى العديد من قضايا الشرق الأوسط.
ومن بين الملفات الشرق الأوسطية التي تناولتها صحف اليوم التحذير من مغبة السياسة التركية حيال سوريا والحديث عن الفساد في العراق بجانب الجدل حول مقاطعة البضائع والجامعات الاسرائيلية.
“حسابات الواقع“
خصصت صحيفة الفايننشال تايمز زاوية الرأي الخاصة بها لتناول السياسة التركية حيال الأزمة السورية.
ويلخص عنوان زاوية الرأي ” على أردوغان أن يخضع سياسته السورية لحسابات الواقع” ما يحمله المقال من نقد لسياسة رئيس تركيا حيال الأوضاع في سوريا.
وتقول الصحيفة إن التفجير الذي وقع في انقرة يوم الاربعاء الماضي وأودى بحياة العشرات يظهر كيف أن تركيا بدأت تغرق في دوامة العنف التي تعصف بجارتها الجنوبية سوريا.
وتذكر الصحيفة قراءها بأن أردوغان قد تنبأ في عام 2011 بأن الانتفاضة الشعبية في سوريا ستسقط نظام الرئيس وهي النبوءة التي ثبت عدم صحتها بحسب الصحيفة.
فسوريا – والحديث لا يزال للفايننشال تايمز – يتنازع السيطرة على اراضيها أكثر من جهة ومن بينها الجهاديون الذين يسيطرون على نصف اراضيها.
وترى الصحيفة أن سعى اردوغان إلى اسقاط نظام بشار الاسد أدى إلى أن تمسي تركيا ممرا للجهاديين الذي يقصدون سوريا في الوقت الذي تدخلت فيه روسيا لدعم الاسد.
وتحذر الصحيفة من أن الحديث عن ارسال تركيا قوات برية إلى سوريا قد يجر حلف شمال الاطلسي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا.
وتختتم الصحيفة المقال بالقول إنه يجب على واشنطن أن تطمئن أنقرة حيال أهمية الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تراه الفايننشال تايمز الخطر الأكبر في المنطقة.
لكن الصحيفة تعود وتقول إنه يجب على الرئيس الأمريكي أيضا أن يحد من التطلعات الانفصالية لحلفائه الأكراد لكي تطمئن أنقرة.