ذكرت صحيفة “الفايننشال تايمز” أن تركيا تخطط لتغيير استراتيجيتها في سوريا، بالتخلي عن الدعم المباشر للجماعات المسلحة المعارضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقا للصحيفة، فإن هدف أنقرة في سوريا الآن هو قمع الحركة الكردية ومكافحة تنظيم “داعش”.
وقالت الصحيفة “بعد عدة سنوات من الحد من التجارة وزيادة الهجمات الإرهابية، أنقرة شعرت بأنها معزولة على الصعيد الدولي، وفي الوقت الذي كانت تناضل فيه ضد الحركة الكردية كان داعش ينمو داخل البلاد”.
وقد يكون الهجوم الإرهابي على مطار اسطنبول (تعتقد السلطات التركية أن داعش المسؤول عنه) حافزا لتوثيق العلاقات مع روسيا ولتغيير الاستراتيجية في سوريا.
وعلى الرغم من تحذير الدبلوماسيين بشأن إمكانية التغيير الحاد في مسار البلاد، إلا أن الصحف الموالية للحكومة التركية بدأت تغير مقالاتها.
ويعتقد محلل المجلس الأطلسي في الولايات المتحدة، أورون ستيين، أن تركيا ستغير أولوياتها في سوريا، وأن مهماتها الرئيسية ستكون ليس فقط مكافحة الأكراد بل ومكافحة تنظيم “داعش” أيضا.. ولتحقيق هذه الأهداف، ستحتاج أنقرة إلى دعم موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب المعلومات المتاحة، فإن الضرر الأكبر سيلحق بـ “الإسلاميين المتطرفين” الذين كانت تدعمهم أنقرة، إذا غيرت تركيا سياستها في سوريا.
المصدر: صحيفة “الفايننشال تايمز”