تعيش الغوطة الشرقية يومها الرابع والعشرين من الحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام على جميع مدنها وبلداتها.
حيث شهدت مدن كل من سقبا وحموريا ودوما وزملكا وعربين وجسرين قصفاً مكثفاً نفذته طائرات النظام السوري على الأحياء السكنية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 28 شهيد وأكثر من 80 جريح.
فيما حاولت قوات النظام اقتحام بلدة الريحان المتاخمة لمدينة دوما من الجهة الشرقية، وقد أعلن جيش الإسلام عن صد مقاتليه للقوات المقتحمة وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
من جانب آخر وعلى الصعيد الإنساني أفاد الأستاذ “فراس المرحوم” مدير مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية في الغوطة الشرقية عن أن عدد الضحايا من المدنيين منذ بداية الحملة بلغ 1326 شهيداً وأكثر من 5000 جريح. وأن مايزيد عن 60% من مدنيي الغوطة وسكانها فقدوا منازلهم وأصبحوا بلا مأوى.
و كشف “المرحوم” أن الغوطة الشرقية خسرت أكثر من 90% من مساحة أراضيها الزراعية، فضلاً عن خسارة مانسبته 70%من الثروة الحيوانية نتيجة اضطرار الفلاحين النجاة بأرواحهم والهروب من مزارعهم تاركين ورائهم رؤوس المواشي المختلفة من أبقار وأغنام وماعز متوجهين نحو مناطق سكنية أكثر أمناً.
و نوّه “المرحوم” إلى أن هناك أكثر من 200 ألف شخص يعيشون في مساحة جغرافية لا تتجاوز 4 كيلو متر في مدينة دوما، ومثلهم في مدن القطاع الأوسط.
على صعيد آخر، خرجت اليوم الدفعة الثانية من المرضى الذين هم بحاجة إلى إجلاء فوري للعلاج، حيث بلغ عدد الذين خرجوا عن طريق الهلال الأحمر وفق اتفاق بين جيش الإسلام والأمم المتحدة 24 حالة طبية حرجة، بالإضافة إلى 136 مرافق معهم. وتزامن خروج الدفعة الثانية مع قصف مدفعي وصاروخي نفذته قوات النظام على الطريق الذي سلكته القافلة دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا من القافلة.
محمد ياسر