استبق قادة غربيون ومسؤولون إقليميون جلسة مجلس الأمن الأربعاء لبحث قصف بلدة خان شيخون بريف إدلب بالغازات السامة بالتأكيد على مسؤولية النظام السوري عن الهجوم.
ويعقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لاستصدار قرار يدين الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص معظمهم أطفال ونساء ويدعو إلى تحقيق كامل وسريع.
وقبيل ساعات من الاجتماع، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن “كل الأدلة التي اطلعت عليها تشير إلى تورط نظام الأسد في القصف بغازات سامة وأسلحة غير مشروعة ضد شعبه”.
وأضاف الوزير البريطاني خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا في بروكسل، أن ما حصل “تأكيد على أنه (النظام السوري) نظام همجي يجعل من المستحيل بنظرنا تصور أن يكون له أي سلطة في سوريا بعد انتهاء النزاع”.
بدوره وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل دعا لتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى محكمة دولية “لأن هذه واحدة من أبشع جرائم الحرب التي يمكن تخيلها”، مناشدا روسيا دعم قرار مجلس الأمن الذي يتهم نظام الأسد بالهجوم والتحقيق في الواقعة.
أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك فقال بدوره إن “النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن الفظاعات في سوريا”، في إشارة إلى هجوم خان شيخون.
وقال المسؤول الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليونانية أثينا الأربعاء إن “قتل أطفال ونساء ورجال بدون تمييز بواسطة أسلحة كيميائية هو تذكير مأساوي بوحشية النزاع السوري والنظام السوري، والنظام السوري هو المسؤول الرئيس عن الفظاعات في هذا البلد”، مشيرا إلى أن “من يدعمونه يتقاسمون المسؤولية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وعلى لسان الرئيس دونالد ترامب وصفت ما حدث في خان شيخون بـ”الهجمات الشنيعة التي شنتها حكومة الرئيس الأسد”، فيما قال البيت الأبيض إنه واثق من أن حكومة الأسد تقف وراء الهجوم.
نتائج تركية
من جانبها أكدت الحكومة التركية الأربعاء على لسان وزير الصحة رجب أقداغ أن أنقرة توصلت إلى نتائج تشير إلى أن قصف خان شيخون كان هجوما كيماويا، مضيفا في تصريحات للصحفيين بإقليم أرضروم شمال شرق البلاد أنه تم نقل نحو 30 شخصا عبر الحدود إلى مستشفيات تركية للعلاج الثلاثاء.
وسبق حديث الوزير التركي تصريحات لرئيس الحكومة بن علي يلدريم قال فيها: “أصبنا بصدمة عميقة إزاء الوحشية والحالة اللاإنسانية التي كانت صباح اليوم (الثلاثاء) في إدلب السورية”، مضيفا أن “الشخص الذي يرأس النظام لم يقلق أبدا من استهداف الأطفال والنساء بالغازات الكيميائية”.
عربي 21