(خمسة مراكز لاستقبال اللاجئين ستقام داخل ألمانيا، بعد رفض الشريك في الائتلاف فكرة إنشاء مناطق تجميع للاجئين على الحدود مع النمسا، واعتبارها مراكز للاعتقال.)
ذكرت صحيفة الغارديان في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري وجاء فيه: تعيش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خيبة أمل كبيرة بعد الفشل في تحقيق الاستقرار في تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، وذلك عن طريق إنشاء “مناطق عبور” على الحدود مع النمسا.
هذه الخطة التي رفضها الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، الشريك الاصغر في ائتلاف المستشارة الألمانية، واعتبرها “مراكز اعتقال”، وذلك خلال المحادثات التي أجرتها الحكومة الألمانية في برلين يوم الخميس لحل الأزمة، وقررت بدلاً عنها إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين داخل ألمانيا قد يصل عددها إلى الخمسة مراكز، وذلك بهدف الاسراع بمعالجة طلبات اللجوء المقدمة، والترحيل الفوري لمن لايحق لهم اللجوء، وخصوصاً القادمين من البلقان.
وتوقعت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء الماضي وصول نحو 3 ملايين شخص إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017.
تضيف الغارديان في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي، إن اتفاق برلين، الذي تم التوصل إليه خلال محادثات أزمة بين الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، والحزب البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، يمثل هزيمة غير عادية لليمين الوسط، وانتصاراً ل “زيجمار جابريل”، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي ونائب المستشارة.
وأشارت وزارة الداخلية الألمانية في تقريرٍ ها نشرته يوم الخميس الماضي إلى الزيادة الكبيرة في أعداد القادمين إلى ألمانيا هذا العام، حيث بلغت أعداد المسجلين نحو 758 ألف شخص، وهو رقم قياسي ومن المرجح أن يتجاوز المليون هذا العام. وأضاف التقرير أن معظم هؤلاء جاؤوا من سوريا والعراق وأفغانستان، بالإضافة إلى كل من ألبانيا وكوسوفو، ومن المرجح أن يتم ترحيل القادمين من هذين البلدين فوراً، وإبقاء باب اللجوء مفتوح أمام اللاجئين الحقيقين على حد تعبير الاتفاق.
وللمرة الخامسة في غضون أشهر قليلة، يستعد الاتحاد الأوروبي لأسبوع حاسم من مؤتمرات القمة والمكرسة لحالة الطوارئ التي أوجدتها الهجرة. فمن المقرر أن يعقد وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي ووزراء العدل يوم الاثنين اجتماع للتفكير في الخيارات المتاحة أمامهم لمواجهة الأزمة، وذلك وسط أدلة متزايدة على إخفاق حكوماتهم في التوصل إلى سياسات متماسكة، أو الاستفادة من التعهدات المال والموارد وتقاسم اللاجئين حسب نظام الحصص.
ويتبع هذا الاجتماع، اجتماع آخر في جزيرة مالطا لزعماء الاتحاد الاوروبي و35 زعيم أفريقي بهدف وقف تدفق المهاجرين. وبعده يعقد الاتحاد الأوروبي أيضاً في مالطا اجتماع ثالث لمناقشة حالة الطوارئ، هذه الزحمة من الاجتماعات، والتي رأى فيها معظم السياسيين في بروكسل محاولة لتقويض المبادرة.
وتتابع الصحيفة في مقالها الذي ترجمه المركز الصحفي لتقول: لقد حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي على ضمانات من المستشارة الألمانية على ألا تتحول مراكز الاستقبال الجديدة لمراكز اعتقال، مع إعطاء الحق للسلطات المحلية بفرض غرامات على طالبي اللجوء المتوارين عن أنظار السلطات المحلية حيث تتواجد مراكز الإيواء.
وقررت الحكومة الألمانية تشديد قواعد لمّ الشمل لأسرة اللاجئين، والذين لا يحق لهم الحصول على حق اللجوء بموجب اتفاقيات جنيف. وسيضطر أفراد الأسرة إلى الانتظار عامين للانضمام للاجئين في ألمانيا الذين منحوا الحق في البقاء.
اضغط هنا للقراءة من المصدر
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان