نشرت صحيفة الغارديان مقالا تناولت فيه الوضع في سوريا، وتقول إن انقسام المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية هو الذي أطال عمر الحرب وزاد من ضراوتها.
وترى الصحيفة أن تحليل تطورات الأزمة السورية يبين أن حلفاء بشار الأسد كانوا أكثر تصميما على بقائه في السلطة من أعدائه الذين يريدون إزاحته منها.
فقد كان أصدقاء الأسد يدعمونه بالنفط والمال والسلاح والمقاتلين، وبالمواقف السياسية، ولم تشرع الدول الغربية في تشديد مواقفها إلا بعد فوات الأوان.
ونقلت الغارديان عن مسؤولين غربيين تصريحات تكشف كيف أن حلفاء الأسد، روسيا وإيران وحزب الله، تصرفوا مع الأزمة السورية بكل حزم، وأن إيران اعتبرت الهجوم على الأسد هجوما على حدودها، فقدمت كل ما تستطيع لبقاء الأسد في الحكم.
أما الدول الغربية والخليجية فلم تتفق على طبيعة وحجم المساعدة التي تقدمها للمعارضة السورية.
وتضيف الصحيفة على لسان محللين أن إحجام الولايات المتحدة والدول الغربية عن مساعدة المعارضة السورية المسلحة، هو الذي صعد نجم المتشددين الإسلاميين، الذين يقولون إن الغرب لا يهتم لموت المسلمين.
واصبح الوضع في سوريا أكثر تعقيدا بالنسبة للغرب، يواجه صعوبة التخلص من تنظيم “الدولة الإسلامية” وإرغام الأسد على الحوار.
ترجمة: BBc