ذكرت الصحيفة في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري” نقلا عن ” شبكة الصحافة الأخلاقية” “EJN” ” أن الصحفيين المسؤولين عن كتابة تقارير تهتم بالمهاجرين واللاجئين قد فشلوا في نقل القصة كاملة ووقعوا بشكل روتيني بفخ الدعاية التي رسمها السياسيون , ولقد لا حظنا أن الصحفيين ينقادون وراء السياسيين بخطاباتهم الفضفاضة على أن اللاجئين غزاة تهاجر كأسراب الطيور , كما جاء في تصريح مدير الشبكة “أيدان وايت”.
وأضافت الصحيفة أن الحال لا يكون دائما كما ذكر “وايت” فلا تخلو بعض القصص من الإشارة الى الجوانب الانسانية والعاطفية والتركيز على معاناة الناس .
وأشارت الصحيفة أنه تم إعداد تقرير من 100 صفحة يحتوي على قصص مؤثرة لبعض المهاجرين وسيتم تناوله في “يوم الهجرة العالمي ” غدا الجمعة 18 كانون الأول , وسيتم استعراض هجرة السوريين وغير السوريين إلى دول الاتحاد الاوروبي ومن أهم النقاط التي يتناولها القرير:
الفرص الضائعة: كيف لدول الاتحاد الاوروبي أن تغفل عن دق ناقوس الخطر حول تدفق اللاجئين الفاريين من سوريا والعراق .
خطاب الكراهية: كيف أن بعض التصريحات المعادية للمهاجرين والمسلمين من قبل بعض السياسيين مثل “دونالد ترامب” وبعض القادة الأوروبيين قد زادت من حدة القلق وخطفت التغطية الإعلامية لمعاناة اللاجئين الحقيقية .
سقوط المبادئ: كيف فشلت وسائل الإعلام في تقديم معلومات مفصلة وموثوقة حول أزمة اللاجئين وغياب الصحفيين القادرين على نقل تفاصيل هجرة اللاجئين خلال هجرتهم .
المذهب الحسي : كيف أن الصحافة ذهبت خلف التطرف والتعصب والتشويه مع وسائل الإعلام بعيدا عن الذهاب إلى الأسباب الحقيقية التي تدفع اللاجئين الى طلب اللجوء لمواجهة هذه المشكلات .
و يوصي التقرير أن على وسائل الإعلام اتخاذ اجراءات عاجلة لتعيين صحفيين متخصصين في مجال الهجرة , ويدعو إلى تدريب الإعلاميين في مجالات الهجرة وكيفية التصدي وعدم الانسياق خلف خطابات الكراهية وتحسين الروابط بين المهاجرين واللاجئين .
يسلط التقرير الضوء على كيفية التغطية الإعلامية والكثير منها سلبية , و يركز على إعداد المهاجرين في إشارة إلى موت “آيلان الكردي” الذي شكل منعطفا دراميا من خلال صورة جثته المستلقية على الشاطئ , اللحظة التي أيقظت شعور الصحفيين تجاه مأساة المهاجرين .
في مقدمة التقرير يلخص “جان أكلاند” الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين , التحديات التي تواجه وسائل الاعلام .
” إنه ليس مجرد غياب مفاهيم الإنسانية في أجندة الأخبار أو الحظ أو رعاية بعض الناس على حساب آخرين , فنحن بحاجة إلى عدسة أكبر لمعرفة حقيقة ما يجري .”
ختمت الصحيفة المقال بعد أن اطلع عليه “المركز الصحفي السوري” أن التقرير يشير إلى ميول لدى السياسيين وبعض قطاعات وسائل الإعلام إلى إفهام الرأي العام أن ملف المهاجرين لن ينتهي وأنهم يستغلون سرقة فرص العمل عند الدول التي تستضيفهم والذي سيشكل عبئا عليهم وبالتالي سيهدد نمط الحياة السائد, وأكد التقرير أن التقارير التي تهتم بتغطية شؤون اللاجئين ليست خاطئة فحسب وإنما تفتقد للشفافية والصدق . فالمهاجرين على العكس يجلبون منفعة كبيرة للبلدان المستضيفة.
طارق الاحمد
رامي طيبه