كتبت الصحيفة في مقالتها التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” أن الصور من الممكن أن تؤثر على العالم، فقد ظهر تعاطف الأوروبين مع اللاجئين السوريين الذين يغرقون في البحر المتوسط بعد انتشار صورة الطفل الغريق ” آلان الكردي” الذي كانت عائلته تحاول الفرار إلى جزيرة كوس اليونانية في الصيف الماضي، واستطاعت هذه الصورة لطفل واحد من إيقاظ القلوب والعقول والضمائر في القارة الأوروبية .
ولكن لماذا لم تستطع الصور المدمرة القادمة من مضايا السورية أن تؤثر على الضمير العالمي .? فالصور التي ظهرت من هناك قد أظهرت الحقيقة الصارخة للمجاعة، الأطفال الذين يعانون من الجوع وأضلاعهم واضحة بشكل كبير، والجثث الهزيلة التي لم تدفن، صور لم تهتز لها ضمائر العالم وإنما مرت كحادثة عادية تحدث كل يوم .
وأوردت الصحيفة أن صور أطفال مضايا جعلتنا نستعيد صور ” دون ماكلين ” التي ظهرت عام 1968 لضحايا الحرب في بيافرا، حينها كان الناس يتضورون جوعا ليس بسبب الجفاف فقط وإنما كنتيجة مباشرة للحرب، وكان ماكلين هناك لتغطية الحرب لصالح مجلة صاندي تايمز وصدم العالم في صوره التي كان يتضح فيها موت الأطفال من الجوع .
وتابعت الصحيفة في مقالتها أن الكثير من الصور قد ظهرت لضحايا الحروب على مدى السنوات المنصرمة، والصور التي ظهرت من الحرب الأهلية النيجيرية قد هزت الضمير العالمي وتسببت بغضب أخلاقي في بريطانيا وحملات إنسانية واسعة النطاق من قبل منظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة في فرنسا، وتشكلت على أثر هذه الصور منظمة أطباء بلا حدود، ومن الصور التي هزت العالم الصورة التي التقطها كيفن كارتر عام 1994 لطفل سوداني يظهر أنه مطارد من قبل نسر ينتظر موته .
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها ” المركز الصحفي السوري ” أن الفكرة مما ذكر أنه يمكن للصور الفوتوغرافية أن تؤثر على الضمير العالمي، وإنها ليست فكرة جديدة فقد ظهر العديد من الفنانين الذين استطاعت صورهم أن تحدث فرقا في العالم مثل كارافاجيو، ورامبرانت وهوغارث .
تاريخ طويل يثبت قوة الصور في إثارة التعاطف العالمي، ويمكن لصورة واحدة فقط أن تغيير كل شيء .
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ رامي طيبه
اضغط للقراءة من المصدر